بحث موضوع الرفاهية في علوم الإدارة بفاس
افتتحت اليوم الجمعة بفاس، أشغال ندوة دولية حول موضوع "الرفاهية في علوم الإدارة: نظرات متقاطعة حول الممارسات والأبحاث الحالية"، بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء مغاربة وأجانب.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله
بفاس، مصطفى إجاعلي، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره للنسخة السابعة للندوة
الدولية حول تدبير المنظمات والمجال الترابي، المنظمة من طرف كلية الحقوق، مضيفا
أن هذه الندوة هي فرصة بالنسبة للباحثين وأصحاب القرار لتبادل المعارف، والتقدم
المحرز في هذا المجال. مؤكدا أن الندوة
تسعى أيضا إلى أن تشكل فضاء لإقامة روابط وتشكيل اتحادات متعددة المهارات من أجل
مشاريع بحث، والبحث، والتطوير، مبرزا أن المشاركين مدعوون لتقييم الممارسات
والمعارف المكتسبة في مجال الرفاهية والتنمية.
وأكد محمد باعدي، منسق تربوي بشعبة التدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، التي تنظم هذا الحدث، أن الشعبة تتجاوز مجرد نقل المعارف وتطمح إلى تكوين قادة الغد المستنيرين، "من خلال غرس ليس فقط المعارف المتقدمة في نفوس طلبتنا، ولكن أيضا قيم المسؤولية والأخلاق واحترام رفاهية كل فرد" . وقال إنه" اقتناعا منا بأن الرفاهية لا يمكن فصلها عن النجاح، قمنا بإدماج هذا البعد في صلب ممارساتنا التربوية".
ثم أوضح أن الندوة تسعى إلى استكشاف جوانب متعددة من هذا السعي لتحقيق التوازن، خاصة في ما يتعلق بالموضوعات الحالية مثل الثقافة المالية، والإتقان الرقمي، وريادة الأعمال، وإدارة الموارد البشرية. وأضاف أن الأمر يتعلق بفهم دور القيادة المستنيرة والمقاربات التنظيمية المبتكرة في تعزيز، ليس فقط الإنتاجية، بل أيضا رفاهية الموظفين، مما يخلق تفاعلات مفيدة للجميع.
أما رشيد الزواق، أستاذ باحث بكلية الحقوق بفاس، وعضو اللجنة التنظيمية، فشدد على أهمية الموضوع ، مضيفا أن هذه الدورة هي مناسبة لاستكشاف موضوع الرفاهية في علوم الإدارة من زوايا وسياقات مختلفة. لأن هذه الندوة تروم خلق فضاء لتبادل الآراء بين أكاديميين وباحثين وممارسين بارزين، عبر فتح نقاش حول مفهوم الرفاهية ونطاقه، ومعالجة موضوعات البحث التي تستجيب لخصوصيات السياق والفاعلين بالمغرب والخارج، وتعزيز التبادل بين الباحثين والممارسين حول الرفاهية في العمل من خلال تطوير مقاربة شمولية للرفاهية في علوم الإدارة.
هذا اللقاء الذي تنظمه شعبة التدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، بتعاون مع مختبر الدراسات والبحث في تدبير المنظمات والمجال الترابي، يروم توفير فضاء للتفكير والحوار حول قضية محورية تهم المنظمات المعاصرة: كيف يمكن التوفيق بين الأداء التنظيمي والرفاهية الفردية؟.
وتقدم الندوة، حسب المنظمين، إطارا فريدا للنقاش وتبادل الآراء من خلال محاضرات عامة وورشات عملية، بهدف تقديم حلول ملموسة وتوصيات استراتيجية لإعادة تحديد أدوار ومسؤوليات المنظمات في سياق تتغير فيه التوقعات المجتمعية.