الفلبين ترفع حالة التأهب القصوى مع اقتراب إعصار جديد
رفعت السلطات الفلبينية حالة التأهب القصوى، وأجلت الآلاف من الأشخاص، في مواجهة الوصول الوشيك لإعصار "أوساجي"، الذي من المتوقع أن يضرب، اليوم الخميس، الجزيرة الرئيسية لوزون الشمالية.
ويعد إعصار "أوساجي" خامس إعصار يضرب الأرخبيل، في أقل من شهر، وذلك برياح تصل سرعتها إلى 180 كيلومترا في الساعة، صرحت بشأنها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنها يمكن أن تسبب "أضرارا شبه كاملة للمباني المصنوعة من مواد خفيفة، لا سيما في المناطق الساحلية المعرضة للخطر"، وكذا "أضرارا كبيرة" للمباني المصنفة بأنها "منخفضة المخاطر".
كما يتوقع، على مدى يومين، هطول "أمطار غزيرة إلى طوفانية" وأمواج ساحلية، قد يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، مما "يعرض الحياة للخطر"، وتم رفع تحذير العاصفة إلى أعلى مستوى بمقياس خمسة مستويات.
وقال مسؤول محلي في الدفاع المدني للصحافة: إن "عمليات الإجلاء جارية" في المناطق الساحلية والمنخفضة في مدينة كاجايان، وذكر أن حوالي 40 ألف شخص سيتم نقلهم إلى أماكن آمنة، وهو ما يعادل، تقريبا، نفس عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، بشكل احترازي، قبل مرور إعصار "يينشينغ" الذي ضرب الساحل الشمالي لكاجايان في بداية الشهر.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، تعرضت الفلبين بشدة لأربع عواصف متتالية (ترامي، وكونغ-ري، ويينشينغ، وتوراجي)، مما أسفر عن مقتل 159 شخصا.
ومن المتوقع، أيضا، بعد "أوساجي"، أن تضرب العاصفة الاستوائية "مان-يي" جهة العاصمة مانيلا في نهاية هذا الأسبوع.