مهزلة.. النظام العسكري الجزائري يتهم المغرب بالوقوف وراء إضرابات طلبة الطب في الجزائر الجديدة
كعاته، وللتغطية على فشله الذريع وإخفاقاته المتتالية، لم يجد النظام العسكري الجزائري غير "العدو الوهمي” (المغرب)، ليعلق على شماعته أزماته الداخلية بتوجيه اتهامات مجانية جاهزة.
وفي هذا السياق، وفي تكرار لنظرية المؤامرة التي تلازم هذا نظام العسكر المفلس عند كل إخفاق داخلي، اتهم المغرب عبر أبواقه الإعلامية المسخرة بالوقوف وراء الإضرابات التي يخوضها الطلبة الأطباء في "الجزائر الجديدة" للأسبوع الثالث على التوالي.
وكعادتها في الكذب والافتراء، زعمت صحيفة "الخبر" الكابرانية أن المغرب هو الذي يقف وراء إضرابات طلبة الطب في الجزائر، معللة ذلك بتسجيل صوتي تضمن اتصالا هاتفيا بين طالبة مغربية وأخرى جزائرية.
والغريب، أن طلبة الطب والصيدلة المغاربة خاضوا أطول احتجاج وبمقاطعة شاملة للدراسة والتكوين لمدة 11 شهرا، قبل أن تنتهي الأزمة مؤخرا بتوقيع محضر تسوية مع الحكومة، ومع ذلك لم يتهم المغرب ولا إعلامه الجزائر بالوقوف وراء الاحتقان، مع أن الأبواق الكابرانية ظلت تنشر مقاطع فيديو لاحتجاجات أطباء الغد وتخرجها عن سياقها، بل ولجأت إلى تسييس ملفهم مدعية أن تلك الاحتجاجات هي ضد النظام المغربي.
وتعليقا على ادعاءات النظام العسكري المفتقرة إلى الأدلة الموثوقة، سخر الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، من غباء وكذب الكابرانات وأبواقهم الإعلامية، من خلال تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، جاء فيها: "المخزن يحرك طلبة الطب في الجزائر" هي آخر خرجة للنظام الجزائري لتغطية الفشل في تسيير البلاد والجحيم الذي يعيشه الشعب بشماعة العدو الخارجي ومؤامرات المغرب الوهمية ضد بلدنا".
وتابع مستغربا:" للتذكير أن القنوات الرسمية كانت تمدح منذ أيام طلبة الطب المحتجين في المغرب وتغطي خرجاتهم بشكل يومي، لكن، اليوم، يتم بث ما سمي بالتسريب لطالبة مغربية تتواصل مع أخرى جزائرية على أنه دليل على تغلغل المغرب داخل الحراك الطلابي في الجزائر".
واختتم متهكما: "حقا "لا وزن لا هيبة لا مواقف.. ولا منطق".
جدير ذكره، أن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالجزائر، واحتجاجا على التدهور الفادح الذي يشهده التكوين الطبي، يواصلون احتجاجاتهم ومقاطعتهم لمُدرّجات الدراسة، بمختلف كليات البلاد، وذلك للأسبوع الثالث تواليا.