جمعية حقوفية تطالب بالتحقيق في صرف 62 مليونا في فندق فاخر في عهد وزير سابق
دخل محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على خط التقرير الذي تحدث عن تورط وزير سابق غادر الحكومة في التعديل الأخير، في قضية هدر وتبديد المال العام.
ووصف الغلوسي، في منشور على صفحته الفايسبوكية، إلغاء وزير التعليم العالي الجديد لعقد بمبلغ 62 مليون سنتيم مع فندق فاخر بالرباط، كان يوفر الوجبات الغذائية يوميا لثمانية أشخاص بعضهم لا علاقة لهم بالوزارة، في إطار نهج سياسة التقشف داخل وزارته، بـ” الفضيحة الكبرى".
واستنكر الغلوسي إهدار المال العام في واضحة النهار، واستعماله لخدمة علاقات ومصالح بعض المسؤولين، مضيفا بالقول: "إنهم يسدون الخدمات ويقدمون الهدايا من أموالنا دون إحساس او شعور بالذنب، ودون تذكر لمصلحة الوطن التي يقولون إنهم يتألمون من أجله ويسهرون لخدمته".
وأبرز الغلوسي أن الوزير الجديد للتعليم، اكتشف اختفاء 21 هاتفا من الطراز الرفيع و16 لوحة إلكترونية و60 بطاقة للتزود بالمحروقات، مشبها هذه السرقات بالسيول التي تضرب مكانا ما ولاتترك خلفها أي شيء.
وشدد الحقوقي على أن المعطيات الواردة في التقرير تفرض على الجهات المعنية فتح بحث وتحقيق واسع وشامل حول ماورد فيه، وعلى المجلس الاعلى للحسابات أن يقوم بافتحاص ميزانية وبرامج وزارة التعليم العالي، بما في ذلك أوجه صرف مبلغ 4 ملايير المخصصة من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للوزارة.
ودعا المسؤول الحقوقي رئيس النيابة العامة للمبادرة بإصدار تعليماته إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لإنجاز كافة الأبحاث والتحريات المرتبطة بهذه القضية والاستماع إلى كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك عبد اللطيف ميراوي الذي كان يشغل منصب وزير التعليم العالي.