الشرطة الفيدرالية تحقق في انفجاري برازيليا
أعلن المدير العام للشرطة الفيدرالية البرازيلية "أندريه
رودريغيز"، يومه الخميس، فتح تحقيق في الانفجارين الذين وقعا مساء أمس الأربعاء
بساحة "السلطات الثلاث" في العاصمة برازيليا، بالقرب من المحكمة العليا،
بوصفهما "هجوما إرهابيا".
ويأتي هذا الهجوم قبل أقل من
أسبوع من انعقاد قمة مجموعة العشرين المقررة في 18 و19 نونبر الجاري بريو دي
جانيرو، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمن. كما تستعد برازيليا لاستقبال الرئيس
الصيني في زيارة رسمية في 20 من الشهر الجاري.
ورغم هذا الهجوم الفاشل الذي استهدف مركز المؤسسات
الديمقراطية البرازيلية، تمسك الرئيس اليساري "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"
يومه الخميس بأجندته في قصر بلانالتو.
ووصف نائب الرئيس "جيرالدو ألكمين" الذي يشارك
في مؤتمر "كوب 29" بباكو، عاصمة أذربيجان، الهجوم بأنه "مؤلم
وخطير"، مؤكدا أن الأمر لن يؤثر على سير تنظيم قمة مجموعة الـ20.
وقد حددت السلطات هوية منفذ الانفجارين على أنه "فرانسيسكو
وانديرلي لويس"، البالغ من العمر 59 عاما، الذي أقدم على الانتحار بعد أن ترك
خلفه سيارة مشتعلة كانت متوقفة أمام الملحق الرابع لمجلس النواب، مما أثار الذعر
أمام مبنى المحكمة العليا.
وحسب المعلومات الأولية للتحقيق، يبدو أن "فرانسيسكو
وانديرلي لويس" حاول دخول المحكمة العليا قبل أن يرمي بقنبلة تحت السقف
الواقي للمبنى. وعندما اعترضه أحد أفراد الأمن، رفض الامتثال وألقى بنفسه على
الأرض في محاولة لتفجير عبوة ناسفة كانت مثبتة على رأسه. ولحسن الحظ، لم يتم تسجيل
أي إصابات أخرى.
وكان الانفجاران قد وقعا بفارق 20 ثانية تقريبا،
حوالي الساعة 7:30 مساء بتوقيت برازيليا، بعد انتهاء جلسة حاسمة في المحكمة العليا
تناولت قضايا عنف الشرطة في أحياء الفافيلا. كما اضطرت قوات الأمن للتدخل لتفكيك
عدة قنابل مشتبه بها قبل أن تتمكن من فحص جثة المهاجم.