فاتح ماي بفرنسا استقتاء على رفض النقابات سياسة ماكرون
بعد أسبوعين من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون لنظام التقاعد، نظمت النقابات الفرنسية، بمناسبة فاتح ماي، مظاهرات في جميع أنحاء فرنسا تحت شعار "الوحدة في مواجهة إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل "تخللتها اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين.
هكذا ففي باريس وليون وتولوز ونانت، شابت من جديد الاشتباكات وأعمال العنف بين المتظاهرين والشرطة، حيث استخدمت هذه الأخيرة القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
ووفقا لتقييم مؤقت لوزارة الداخلية، تم اعتقال ما يقرب من 200 شخص عند حدود الساعة السادسة مساء في فرنسا، من بينهم 68 في باريس.
وفي هذا اليوم الجديد من الاحتجاج ضد إصلاح نظام التقاعد، تظاهر حوالي 2,3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وفقا للاتحاد العام للعمال (سي جي تي). وكان عددهم 782 ألفا بحسب وزارة الداخلية. وفي العاصمة باريس، أحصى الاتحاد حوالي 550 ألف متظاهر، فيما أحصت ولاية الأمن 112 ألفا.
وقال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (سي أف دي تي)، لوران بيرجي، إن "هذا النجاح الكبير للتعبئة يظهر رفض الإصلاح وتطلع العمال إلى أن تنظر لهم الحكومة بشكل مختلف ".
أما الأمينة العامة لـ (سي جي تي)، صوفي بينيه، فقد أكدت من جهتها، أن الأول من ماي هذا هو "أحد المحطات الأقوى للحركة الاجتماعية ".
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد الإصلاح المذكور في يناير الماضي، خرج مئات الآلاف من الفرنسيين في مسيرات على مدى عدة أسابيع من المظاهرات، تخللتها أحيانا اشتباكات وأعمال عنف من قبل الشرطة، ندد ن بها المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.
وبالتالي،
فإن فاتح ماي هو اليوم الثالث عشر للتعبئة بين النقابات ضد إصلاح نظام التقاعد،
منذ أول تعبئة كبرى في 19 يناير الماضي