رعاية ملكية خاصة من جل إعادة إدماج السجناء


رعاية ملكية خاصة  من جل إعادة إدماج السجناء صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في خطوة استحسنها الشارع الطنجوي خصوصا والوطني عموما، أشرفت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس بطنجة، على توزيع مشاريع مدرة للدخل على ثمانية عشرة مستفيدا ومستفيدة من النزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية، حيث تبلغ قيمة المشاريع، التي ترأس حفل توزيعها والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة - عامل طنجة-أصيلة يونس التازي والمنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء عبد الواحد جمالي الإدريسي، أكثر من 1,14 مليون درهم، وتشمل قطاعات الخياطة والصيانة والمطعمة والمكتبات والخدمات الرقمية، من أجل إعادة إدماج السجناء، و النهوض بالبرامج الإدماجية لنزلاء الفضاءات السجنية، وتعزيز قيم المملكة في مجال ثقافة التضامن والتآزر والعيش بإخاء، والتي لا تستكمل إلا بتعزيز كرامة المواطن المغربي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الإطار.

وفي هذا الصدد صرح  يونس التازي ، أن برنامج "مصالحة" ذو حمولة اجتماعية قوية تجسد العناية المولوية السامية بمستقبل المواطنين من نزلاء المؤسسات السجنية، والحرص على إدماجهم اجتماعيا ومهنيا بعد إطلاق سراحهم، مشيرا في هذا الصدد إلى الشراكة القائمة بين المؤسسة والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، لتمكين عدد من النزلاء السابقين من الدعم والمواكبة في إطار مشاريع المبادرة، بشراكة مع باقي المتدخلين، تجسد الرؤية الملكية الفريدة لإعادة إدماج النزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية ومواكبتهم وتأهيلهم مهنيا لتسهيل اندماجهم اقتصاديا واجتماعيا، داعيا إلى تحقيق مزيد من الانتقائية وبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح هذه المشاريع، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للعناية بالفئات الهشة والأشخاص في وضعية صعبة، حيث بلغ عدد خريجي برنامج مصالحة 215 نزيلا، استفاد 157 من بينهم من مشاريع مدرة للدخل.

ومن جانب آخر،  قال السيد جمالي الإدريسي، المستشار بمحكمة النقض، في إطار الحديث ع هذه المبادرة والالتفاتة الاجتماعية الطيبة اتجاه السجناء السابقين، أن هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لإعادة إدماج النزلاء السابقين والانتقال بهم من الفضاءات السجنية إلى رحاب المجتمع، وأن برنامج مصالحة يعرف تقاطع مجموعة من المحاور ويتوخى تحقيق مصالحة المستفيد مع ذاته ومع المجتمع ومع النص الديني، من أجل ان يستعيد السجين دوره كاملا  غير منقوص، كفرد من المجتمع، باعتماد قاعدة الكفاءة والتأهيل داخل الفضاءات السجنية مع مراعاة الخصوصية الاقتصادية للمنطقة حيث يقيم المستفيد.

للإشارة فقد تم  التوقيع على اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة طنجة-أصيلة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لدعم مقاولات صغرى ومشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء سابقين بمؤسسات سجنية، بغلاف مالي يناهز 1,44 مليون درهم.



اترك تعليقاً