الفرص والتحديات المرتبطة بتكوين المهندسين


الفرص والتحديات المرتبطة بتكوين المهندسين
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شكلت الفرص والتحديات المرتبطة بتكوين المهندسين، في سياق التحول الرقمي المتسارع، محور ندوة أشرف على تسييرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، بمناسبة الدخول الجامعي للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وتدشين مقرها الذي تم تجديده حديثا.

وخلال هذه الندوة، المنظمة تحت شعار "كيف نكون مهندسي الغد؟ نحو المهندس 5.0"، أن المهندسين يساهمون في تقدم الأمم ويقدمون الحلول التكنولوجية ويساعدون في بناء مستقبل البشرية، مبرزا تعدد التخصصات وإبداع المهندسين، وكذا دورهم الحاسم في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

كما لفت الانتباه إلى دور الجامعة "المتطور باستمرار"، سواء من حيث طريقة سيرها أو تفاعلها مع سياقها الوطني والدولي، مستحضرا، في هذا الإطار، المراحل المحورية في تطور الجامعة، التي كانت تقوم في السابق على نقل المعرفة، وأضحت تعتمد، اليوم، على المهارات العملية مثل المعرفة والمهارات التقنية وأشكال التعلم الجديدة.

ولرفع التحديات المستقبلية المرتبطة بالتعليم، دعا إلى تعزيز التمكين والتعلم مدى الحياة، من خلال تهيئة بيئة تعليمية رقمية، وبرامج وديناميات تكوينية قابلة للتطوير، وبيداغوجية معكوسة، بالإضافة إلى إعادة تنظيم مكاني وزماني للتسلسل التربوي.

كما دعا إلى إجراء بحث علمي متعدد التخصصات ليكون رافعة للنهوض بالابتكار من أجل مواجهة تحديات مجتمع في مرحلة انتقالية، وتعزيز نتائج البحث العلمي، والانخراط في شبكات البحث الدولية، واستباق الإنجازات العلمية والتكنولوجية الكبرى.

وبهذه المناسبة، قدم طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط أعمالهم المبتكرة، لا سيما مشروع "Glove Voice" الذي يتمثل في اختراع قفاز ذكي يهدف إلى تيسير التواصل للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السمع والتعبير اللفظي، وكذلك لأولئك الذين لا يتقنون لغة الإشارة.

ويمثل هذا المشروع حلا شاملا يعزز التفاهم ويجسد حس الابتكار والإبداع لدى طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، مما يعكس قدرتهم على الاستجابة للتحديات التكنولوجية المعاصرة من خلال حلول ملموسة ورائدة.

يشار إلى أن هذه الندوة، التي تندرج في إطار دينامية تعزيز التعليم العالي المغربي من خلال مبادرات رائدة وبنى تحتية تتماشى مع رهانات المستقبل، تمثل مرحلة مهمة في تكوين المهارات قصد المساهمة في بروز صناعة مغربية تنافسية ومبتكرة على الساحة الدولية.

اترك تعليقاً