بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شاهيناز نبيلي تقدم خدمة إنسانية

       توفير معدات شبه طبية عالية الجودة للأشخاص الذين يتلقون علاجهم في منازلهم بالمحمدية والنواحي، يشكل بالنسبة لشاهيناز نبيلي، نشاطا ينبع عنه شعور بالرضى على المستوى الشخصي من جهة، وإحساس بتقديم خدمة إنسانية وواجب تجاه مواطنيها من جهة أخرى. فبانتقالها من الوظيفة إلى ريادة الأعمال بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لم تكن شاهيناز التي راكمت تجربة مهمة في المجال الطبي، تبحث عن الربح المادي، بقدر ما كانت تضع صوب عينيها هدفا أسمى.

 فقدانها لشخص قريب، كان يتلقى علاجه بالمنزل في وضعية تستلزم جهاز الأكسجين، الذي لم يكن متوفرا عندما كان بحاجة إليه قبل أن يغادر إلى دار البقاء، جعل شاهيناز المواطنة الملتزمة، تقرر الأخذ بزمام الأمور، والعمل على عدم تكرار الفاجعة التي ألمت بأسرتها، وتجنيب عائلات أخرى عيش هذه التجربة المريرة، وهي التي تحمل عشقا كبيرا لمدينتها المحمدية. وتسعى لتقديم خدمة إنسانية وواجب تجاه مواطنيها ، فانتقلت من الوظيفة إلى ريادة الأعمال بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مسخرة تجربتها المتراكمة من مهامها في المجال الطبي ودون أي هدف ربحي ، حيث توفر معدات شبه طبية عالية الجودة للأشخاص الذين يتلقون علاجهم في منازلهم بالمحمدية والنواحي مهتمة بالمرضى المحتاجين مكتفية بدخل ضمان مواصلة تسيير مقاولتها . رغم أن ذلك لم يكن بالأمر الهين . إلا أنها كمهندسة للأجهزة الطبية الحيوية ، تمكنت من تحقيق هذا الهدف المزدوج بفضل برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" (ARIEJ)، الذي يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023).

تمكنت شاهيناز ذات 40 سنة والتي تمتلك خبرة تناهز 12 عاما في المجال الصحي، من إنشاء سنة 2022 "أنفا ميديك/ Anfa Medic"، وهو مركز لتأجير المعدات الشبه طبية، منها على الخصوص، الأسرة الطبية، والكراسي المتحركة اليدوية، ومكثفات الأوكسجين، والمصل، وغيرها، بعد أن استفادت من التكوين والكوتشينغ بمركز دعم ريادة الأعمال بالمحمدية، ودعم مالي (100 ألف درهم)، بالإضافة إلى المواكبة والتتبع.

وقالت "أنا ممتنة للغاية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعمها الكبير الذي مكنني من إخراج هذا المشروع إلى أرض الواقع، وهو الأول من نوعه في المحمدية"، مبرزة أنه "بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمكنت من اصطياد عصفورين بحجر واحد، تأمين نشاط مدر للدخل، وتوفير المعدات الطبية اللازمة للأشخاص الذين يتلقون العلاج في منازلهم". مضيفة : "استفدت مما يقرب من ثلاثة أشهر من التكوين بمركز دعم ريادة الأعمال بالمحمدية، وهو ما مكنني من اكتساب المعارف الضرورية المتعلقة بشكل خاص بالإدارة وتسيير الأعمال ودراسة السوق

ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن "دعم ريادة الأعمال وتطوير جيل جديد من المشاريع التي من شأنها تعزيز الإمكانات المحلية يشكل محورا أساسيا للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، الموجهة للشباب، تماشيا مع الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".