الصويرة نموذج مدن المستقبل


الصويرة نموذج مدن المستقبل
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بفعل موقعها، وتاريخها الذي يشهد بمرور حضارات متعددة عليها، تشهد مدينة الصويرة دينامية تنموية قوية، تتمثل في مجموعة من المشاريع والمبادرات ذات الصلة بمختلف القطاعات والمجالات، ويأتي على رأسها العامل الثقافي باعتباره عاملا بارزا في قوة المدينة وإشعاعها.

ومن منطلق كونها أرض تعايش وترابط بين مختلف الأعراق والأديان، فقد استضافت لؤلؤة المحيط الأطلسي عددا كبيرا من التظاهرات والمواعد السنوية على اختلاف مواضيعها، وعددا مهما من المهرجانات الرفيعة ذائعة الصيت العالمي.

وهكذا، يتم تأهيلها من خلال البرنامج التكميلي لإعادة تأهيل وتثمين هذا النسيج الحضري (2019-2023)، وكذا إحداث مدينة الفنون والثقافة، التي ترسخ مركزية العملية الثقافية كرافعة حقيقية للتنمية، والتي عرفت، فعلا، تطورا مهما منذ أكثر من 30 سنة، بفضل استيعاب كل التيارات الثقافية والفنية.

ولعل كل زائر لمدينة الرياح يشعر بهذا التغيير الطارئ عليها، من خلال ورش مفتوح لإعادة تأهيل النسيج العمراني القديم للمدينة، القلب النابض للرواج السياحي والاجتماعي والاقتصادي لمدينة الرياح.

وفي المستقبل المنظور، ستعرف "مدينة الفنون والثقافة المستقبلية" النور، لتعزز الإشعاع العالمي للمدينة من خلال استقطاب مهرجانات فنية ذات صيت دولي، وقد بدأت الأشغال في هذا الصرح الثقافي.

وعلى مستوى البنيات التحتية، فالملاحظ أن السلطات المعنية قد قامت بعمل ذي قيمة مضافة، في قطاعات التعليم، والصحة، وإعداد التراب، والتزويد بالماء...

والصويرة، من جهة أخرى، أصبحت قبلة للاستثمارات في مختلف المجالات بدءا بتدشين المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة (SUPTECH Health)، التي ستفتتح أبوابها في مطلع السنة الجامعية المقبلة 2023-2024، إذ تشكل هذه المؤسسة نواة لأول جامعة بمدينة الرباح، ومرورا بالجال الاقتصادي الذي أدخل الصويرة في المدن المحتضنة لتكنوبارك، وهو البنية الخامسة من نوعها على المستوى الوطني، بعد مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير، بالإضافة إلى مدينة الابتكار سوس-ماسة، وذلك دون نسيان الطابع السياحي الذي يعطي للمدينة تفردها، والذي جعلها قبلة لعشاق الرياضات المائية.

 

 

 

اترك تعليقاً