إدماج الذكاء الصطناعي في التعليم سبيل تطوير القطاع

      نظم المعهد العالي لإدارة الأعمال والإدارة والهندسة المعلوماتية، أمس الأربعاء بالرباط، ندوة حول دمج وتعزيز الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم لدعم النمو والتطور التكنولوجي.

وكان هذا اللقاء المنظم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من أجل مستقبل مستدام"، مناسبة التقى فيها مجموعة من الخبراء والأساتذة لمناقشة أهمية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لما يشهد العالم من تطور مستمر، نظرا للإمكانات المؤثرة للذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء من دور في مستقبل مختلف القطاعات.

ولم تحد المداخلات، ولا التصريحات عن التأكيد على أهمية موضوع الندوة في مجال التعليم الذي يقود مختلف القطاعات الأخرى: فالمديرة التربوية بالمعهد، سعاد نجوى الكميري، أكدت أن هذه الندوة تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي واستعراض إمكاناته في مختلف المجالات، لاسيما في قطاع التعليم.

في حين، أوضح أستاذ التعليم العالي والمستشار الدولي، محسن الخديسي، أن استخدام هذه التكنولوجيا لم يعد حكرا على المقاولات الكبرى، مشيرا إلى مزاياها في العديد من المجالات الأخرى، لما له من دور في التشجيع على الابتكار، الذي يؤدي إلى النمو والتطور التكنولوجي.

أما الأستاذ الباحث بكلية العلوم والتقنيات بسطات، جواد دابونو، فبين مختلف المفاهيم المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي، التي تعد، في نظره، هي الأساس في التكنولوجيا، وبالتالي ف"تحسين جودة التعليم مشروط بهذه التكنولوجيا.

وفي مداخلة عبر التناظر المرئي، حذر أستاذ علم البيانات، محمد مدواني، من عواقب وخيمة في حالة فشل دمج هذه التكنولوجيا في التعليم، مما يستوجب تعليم تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي للطلبة في مختلف التخصصات، مع ضرورة استخدام سليم لهذه التكنولوجيا بهدف تجنب المخاطر التي قد تسببها للمجتمع.