جمهورية البنين تجدد دعمها للوحدة الترابية للمملكة وتطمح لتعزيز العلاقات مع المغرب
أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين، كباهونو لويس فلافونو، خلال مباحثات أجراها أمس الثلاثاء بالرباط مع رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع المغرب، لاسيما في شقها البرلماني.
وشدد السيد فلافوذو، الذي يقوم بزيارة للمملكة، على الرغبة في تقوية التعاون وتكثيف التنسيق بين برلماني البلدين، من خلال تشجيع تبادل الزيارات والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني.
وأبرز أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين، وفي تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف.
ثم أشاد بعمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البنين، القائمة على أسس الصداقة والتضامن والتعاون المشترك، مؤكدا حرص بلاده على ترسيخ هذه الأواصر والتطلع لأفق أوسع يشمل كل المجالات الحيوية للبلدين الصديقين.
كما نوه رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية البنين بالبعد الإنساني الذي يطبع علاقات البلدين، معربا عن الشكر والتقدير لما تقدمه المملكة من دعم لبلاده من خلال تقديم الخبرة للأطر البنينية في مختلف المجالات.
وفي ما يتعلق بموضوع الصحراء المغربية، جدد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية البنين دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، مشيدا، بهذه المناسبة، بما حققه المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تطور وتنمية في مختلف المجالات "جعلت منه نموذجا متفردا يحتذى به، وشريكا أساسيا في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي".
ومن جهته، أكد السيد ولد الرشيد حرص مجلس المستشارين على مواكبة الرغبة المشتركة للبلدين في ترسيخ دينامية التعاون البرلماني الثنائي، وإعطاء الزخم الحقيقي للعلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين، من خلال تعزيز تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا تبادل الدعم والتنسيق والتشاور في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، في كل المواضيع والقضايا المشتركة.
وأكد أن هذه الزيارة البرلمانية تندرج في إطار المسار المتميز للعلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البنين، "المبنية على أسس الصداقة الأخوية العميقة، وعلى التضامن والاحترام المتبادل، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس باتريس تالون".
وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن العلاقات الثنائية ترسخت بالزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى جمهورية البنين سنة 2004، التي أسست لمرحلة متجددة من التعاون المشترك، وتعززت من خلال الترسانة القانونية الهادفة إلى تشجيع الاستثمارات ومشاريع التنمية بشكل متبادل في المغرب والبنين.
وبعدما أبرز أن الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين واعدة، ثمن السيد ولد الرشيد الجهود المشتركة المبذولة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة.
وأضاف أن المبادرة الملكية لإفريقيا الأطلسية، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، الذي يأتي ضمن نفس الرؤية والتوجه، يندرجان في إطار تنمية القارةن من خلال تحقيق التكامل والاندماج الإقليميين، وتشجيع التعاون في مختلف المجالات.
أما بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، فجدد رئيس مجلس المستشارين الإشادة بدعم جمهورية البنين الراسخ والمتواصل لقضية الصحراء المغربية، ولمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تقدم به المغرب، باعتباره الحل الوحيد والأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.