الملتقى الثالث للتشغيل وريادة الأعمال بالدار البيضاء
انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات الملتقى الثالث للتشغيل وريادة الأعمال، الذي يشكل الجيل الجديد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى عمالة مقاطعة عين الشق ، ويتواصل إلى غاية 15 نونبر الجاري، للتحسيس بأهمية الفكر المقاولاتي والابتكاري، علاوة على دعم حس المقاولة لدى الشباب، وكذا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقد أكد عامل عمالة المقاطعة، أن تنظيم هذا الملتقى يعتبر تكريسا للاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمحور دعم ريادة الأعمال لفائدة الشباب، الهادف إلى تعزيز روح الثقافة المقاولاتية وتنميتها بين الشباب، وتشجيع التنافس على الأفكار في القطاعات الواعدة.
وذلك يتم، من خلال دعم إنشاء جيل جديد من المشاريع المدرة للدخل، خاصة بالشركات الصغيرة والصغيرة جدا، ودعم تنفيذ المبادرات بطريقة منسجمة ومستمرة لإنجاح ريادة الأعمال، وكذا من خلال مواصلة تحليل الإمكانيات الخاصة المتعلقة بمجال التشغيل.
وأوضح أنه، انسجاما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهم استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، والرامية إلى جعل المغرب رائدا إقليميا في مجال الرقمنة، انخرطت عمالة مقاطعة عين الشق في تفعيل هذا المشروع التنموي، من خلال تخصيص مركز احتضان المشاريع الرقمية الذكية
من جانبها، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي النتائج الإيجابية المحصلة في الملتقى الأول والثاني للأفكار المبتكرة في مجال الأعمال، مشيرة إلى أنه تم مع توالي دورات الملتقى توسيع الشراكات تدريجيا على الصعيدين المحلي والوطني في مجال التشغيل وريادة الأعمال مع عدة مؤسسات عمومية وخصوصية وشركات ومكاتب دراسات وخبراء.
كما سلطت الضوء على بعض المؤشرات الإيجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى هذه العمالة، وخاصة البرنامج الثالث الخاص ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بمحاوره الثلاثة، خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2024.
وسجلت أنه تم، على مستوى محور دعم الحس المقاولاتي (2019 -2024)، إحداث 288 مشروعا بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتكلفة مالية تقدر ب 16 مليون و476 ألف و494 درهم.
وفي ما يخص محور التشغيل، أبرزت أنه تم استقبال 1707 شابا وشابة، وتم إدماج 530 منهم في سوق الشغل، فيما استفاد 262 شابا من فترات التمرين، مضيفة أن هذا المحور عرف إنجاز 13 مشروعا بدعم مالي بلغ 3 ملايين و 648 ألف و 686 درهم، وذلك في إطار اتفاقيات الشراكة مع مختلف المتدخلين في مجالات التكوين و التأطير والمواكبة و الادماج للمستفيدات والمستفيدين في سوق الشغل.
وتابعت أن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عرف، بدوره، إحداث 31 مشروعا يخص التعاونيات والشركات الصغيرة والصغيرة جدا بدعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدره 4 ملايين و939 ألف و122 درهم.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، تنظيم موائد مستديرة بمشاركة عدد من الخبراء ينتمون إلى مؤسسات عمومية ومعاهد عليا وجامعات وشركات ومكاتب دراسات، بالإضافة إلى معرض للجيل الجديد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.