كرسي الأدب والفنون الإفريقية يقارب جمالية فنون القارة


كرسي الأدب والفنون الإفريقية يقارب جمالية فنون القارة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد مدير كرسي الأدب والفنون الإفريقية التابع لأكاديمية المملكة المغربية، أوجين إيبودي، اليوم الخميس 06 يوليوز بالرباط، أن الموروث الجمالي الإفريقي، بمختلف تعبيراته، يعد مرآة لقارة "توحدها الثقافة، وفخورة بتنوعها وبمواردها الثقافية المهمة".

جاء ذلك في افتتاح الندوة الدولية حول "تأملات في الجمالية الإفريقية: من الكتابة إلى المشهد ومن الصورة إلى التصميم"، حيث اعتبر السيد إيبودي أن الأفارقة مطالبون بالوعي بحجم هذا الغنى الثقافي الكبير الذي يملكونه، والذي أهمل لمدة طويلة بسبب نوع من "الاختزالية التاريخية" الموروثة عن الحقبة الاستعمارية، والتي كانت تعتبر أن إفريقيا "غير قادرة على تصور وابتكار خطاب حول الجمالية يكون ذا أفق عالمي".

وبين الكاتب والباحث الكامروني، خلال الندوة الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان "علامات الجمالية ، البطلات والجدل والمشهد التاريخي"، أن إحداث كرسي الأدب والفنون الإفريقية، على مستوى أكاديمية المملكة المغربية، كان بهدف كسر الصور النمطية حول الموروث الجمالي والثقافي الإفريقي، لتحقيق أهداف ثلاثة هي: العمل على رفع الحواجز العازلة، وتثمين الموروث الثقافي الإفريقي، وترويج  هذا الموروث على مستوى القارة.

وفي معرض تقديمها للدرس الافتتاحي ضمن ندوة "مصر، طعم الكمال"، قدمت الباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا (CNRS) وعضو مختبر علم المصريات بجامعة باريس-السوربون، جيهان زكي، لمحة عن تصور وتمثلات الجمال في مصر القديمة.

فالدين والميثولوجيا واللباس وفن العيش، كما هي في نظرة الباحثة المتخصصة في علم المصريات، تمثل طقوسا جمالية لدى المصريين، زمن الفراعنة.

وعلى هامش حفل افتتاح الندوة، قدم أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، جائزة للكاتبة والفنانة والأستاذة الفرنسية-الإيفوارية، فيرونيك تادجو، تقديرا لإسهامها في إشعاع الثقافة الإفريقية عبر العالم.

وتندرج هذه الندوة الدولية، المنظمة على مدى يومين، ضمن أنشطة كرسي الأدب والفنون الإفريقية الذي أ حدث في ماي 2022 بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية.

وتشارك ثلة من الكتاب والفنانين والمثقفين والباحثين في مجال تاريخ وفلسفة الفن، من المغرب وبلدان إفريقية وأوروبية، في النقاشات خلال هذه الندوة حول مواضيع ك "الفن الزنجي؟ لا أعرفه! بيكاسو والفن الإفريقي"، "التهجين والالتزام والثورة"، "من الأجداد على وجه الخصوص إلى الوجوه الإفريقية المرجعية بشكل عام"، و"الأشكال والإيقاعات والنصوص وباقي الابداعات حول الجمال".

اترك تعليقاً