عودة نور الدين أمرابط لقائمة اللأسود بعد غياب


عودة نور الدين أمرابط لقائمة اللأسود بعد غياب صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - سلمى الوشاني

       لعل رجوع اسم الأخ الأكبر "أمرابط" إلى قائمة الأسود، يحمل معه رياحا محملة بالذكريات المخلدة في ذاكرة المغاربة، ذكريات مليئة بأسمى معاني القتالية وحب الوطن، فمن منا لا يتذكر لحظة سقوط "نورالدين أمرابط" على العشب الأخضر في مباراة إيران ورفعه لإصبعه ونطقه بالشهادة، بعد احتكاكه بأحد لاعبي إيران، إصابة شخصها الطاقم الطبي للمنتخب المغربي بارتجاج في المخ، وإخراجهم إياه من المباراة محملا بعد إصراره على مواصلة اللعب رغم أنه لم يكن قادرا على الوقوف حتى. وهو ما تحقق في اللقاء الموالي حيث شارك في مباراة البرتغال بخوذة واقية للرأس، وما هي إلا دقائق حتى ظهرت الخوذة تتطاير خارج المستطيل الأخضر بعد أن خلعها وألقى بها خارجا ورجوعه لاستكمال المباراة كأنه لم يكن مصابا يوما، كما تسبب في متاعب كبيرة للظهير الأيسر "رافاييل غيريرو" نتج عنها جرح على مستوى البطن. وبهذا انتهت مسيرة المنتخب الوطني في مونديال روسيا، إلا أن المغاربة أجمعوا على أنهم فازوا بلاعب محارب ليس له مثيل.  

ومن منا لا يتذكر عبارة "اللي جا بسم الله"، التي ارتبطت باسم هذا الأسد الأطلسي الذي ما إن تطأ قدمه أرض المستطيل الأخضر حتى يكشر عن أنيابه ويعرب عن استعداده التام لالتهام أي شخص يقترب من الكرة أو من عرين منتخب بلاده، أو حتى زملائه. وهي لحظات ساهمت في تقريب هذا اللاعب الخلوق من قلوب المغاربة، ليتساءلوا باستمرار بعد غيابه عن لوائح المنتخب المغربي عن السبب في ذلك، معتبرين أنه ورغم سنه -حيث أن اللاعب يبلغ 36 سنة- إلا أنهم يفتقدون لخدماته وزئيره خاصة في الملاعب الإفريقية التي تتطلب قوة بدنية عالية.

وما إن أدرجه الناخب الوطني "الركراكي" مرة أخرى في القائمة الأولية المستدعاة لخوض منافسات كأس إفريقيا 2023 المقامة بالكوت ديفوار، حتى انطلقت موجة من التخيلات عن الثنائية التي سيشكلها الشقيقان "أمرابط" بعد أن تحسن أداء الأخ الأصغر "سفيان أمرابط"، الذي بات من الركائز الأساسية التي يقوم عليها المنتخب المغربي ب "الكرينتا" التي يتوفر عليها وشراسته داخل الملعب. فهل يا ترى ستتحقق هذه الثنائية من جديد؟

اترك تعليقاً