رؤساء دول سابقون يدعون إلى تعزيز التعاون الأطلسي جنوب-جنوب

      في إطار الدورة ال 12 للمؤتمر الدولي السنوي "الحوارات الأطلسية"، وبحضور أكثر من 400 ضيف يمثلون 80 جنسية من الحوض الأطلسي ، نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس بمراكش، جلسة نقاش بعنوان "اتفاق أطلسي جديد: وجهات نظر من الجنوب". أوضح  الممثل السامي لمفوضية الاتحاد الإفريقي بمنطقة القرن الإفريقي، الرئيس النيجيري الأسبق "أولوسيغون أوباسانجو" أنه يتعين تعزيز التضامن والتعاون بين دول جنوب الأطلسي وذلك خدمة لمصالح شعوبه وشعوب العالم أجمع، مضيفا أنه مدعو للتطور بسرعة من أجل تدارك التأخر. داعيا إلى إحداث منظمة تعاون أطلسية من مهامها تعزيز السلام والأمن والتنمية، يتم إطلاقها من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي. مسندا هذه المهمة للمغرب بإفريقيا والبرازيل بأمريكا اللاتينية لقيادة مسار الترويج لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن هذه المنظمة قادرة على أن تصبح صوتا مسموعا على الساحة العالمية.

ومن جانبه، أشار الرئيس الأسبق للإكوادور "لويس أوسفالدو هورتادو لاريا" إلى أن منطقة جنوب الأطلسي مدعوة إلى تعزيز التعاون فيما بينها من أجل التأثير في الدينامية الجيوسياسية الدولية، وذلك للتصدي لاختلالات مسلسل صنع القرار على الصعيد العالمي. كما تحدث عن الإطار العابر للقارات القادر على إبراز وتحقيق تقدم فعال في مستقبل ومصالح الجنوب، مؤكدا على أهمية الشراكة الاقتصادية، لا سيما من خلال التوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة التي عززت التعاون داخل المنطقة ووفرت عوامل رئيسية للتقدم. مبرزا أن دول جنوب الأطلسي تواجه فرصا جديدة، تشكل مناسبة لتأكيد مواقفها الجديد نحو توازن أكثر شمولا.