الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة توقع اتفاقية شراكة مع المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما

       جرى يومه الأربعاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، من طرف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة "فيصل العرايشي"، ومدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما "حكيم بلعباس"، وبحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل "محمد مهدي بنسعيد". ويأتي ذلك في إطار توطيد التعاون في مجال التكوين المستمر والتدريب في القطاع السمعي البصري. حيث تندرج هذه الشراكة في إطار تنفيذ استراتيجية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مجال التكوين المستمر لفائدة مستخدميها، من خلال مساهمة المعهد في مواكبة أطر الشركة وتعزيز مؤهلاتهم، وتمكين طلبة المعهد من القيام بدورات تدريبة طويلة الأمد، تسمح لهم بالتأقلم مع الحياة العملية.
وبهذا الخصوص، أوضح "بنسعيد" في تصريح صحفي، أن هذه الاتفاقية ستتيح التكوين المستمر للموارد البشرية خاصة الصحافيين والتقنيين، كما ستعزز فرص التدريب للجيل الجديد من المهنيين الشباب في المجال السمعي البصري والسينمائي، المعول عليهم في تنمية الصناعة السينمائية بالمملكة، والارتقاء بها إقليميا ودوليا. مبرزا الدور الذي يضطلع به المعهد في خلق تميز ثقافي وفني مساير للتطورات الحديثة، وجيل يمتلك القدرات الفكرية والمعرفية والتقنية لتمكينهم من التواصل الفعال بهوية مغربية، مشيرا إلى أن الاستثمار في الثقافة يعد من الأولويات الاقتصادية والاستراتيجية.
وبدوره أكد "بلعباس"، أن هذه الاتفاقية تشكل لبنة أولى في مسار التعاون بين المعهد والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مبرزا أن الطرفين يتشاركان نفس الهدف، والمتمثل في إبراز الهوية الثقافية المغربية. مضيفا أن المعهد يضطلع بأدوار طلائعية في مجال تطوير مهن السمعي البصري والسينما، خاصة وأنه يعتبر من أهم مزودي قطاع الإنتاج السمعي البصري والسينمائي بالأطر المؤهلة بالمغرب، موضحا أن هذه الكفاءات الوطنية ستسهم في الاستجابة للرهانات الجديدة التي يفرضها قطاع السمعي البصري ومتطلبات سوق الشغل في هذا المجال. مشددا على أن المعهد يعمل على مواكبة المؤسسات الرائدة في مجال السمعي البصري وتحقيق التميز وطنيا وقاريا، مشيدا بمجهودات قطاع الثقافة إلى جانب الشركاء المهنيين.