"كورال الثقافات الثلاث" بالدار البيضاء


أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، وبتعاون مع مجلس إقليم الأندلس ووزارتي الشؤون الخارجية المغربية والإسبانية، كانت كنيسة نوتردام دو لورد بالدار البيضاء، مساء السبت10 يونيو، مع حفل موسيقي ل "كورال الثقافات الثلاث"، تغنى بالسلام والتقارب بين الشعوب.

وتمكن الجمهور الذي توافد على مسرح الحفل الذي أحيت أمسيته فرقة من الفنانين المنتمين لضفتي المتوسط، من الاستمتاع بتجربة موسيقية فريدة من نوعها، كان شعارها التغني بالحب واحترام الآخر.

وقد كان افتتاح الحفل بعمل تأملي مرتجل، دون نص، يدعو إلى التأمل، لينتقل الفنانون الذين ينتمون لديانات مختلفة، وأعمار متباينة، لتقديم عمل موسيقي لغابرييل فور، تلتها مجموعة مختارة من الأعمال المستمدة من التراث الموسيقي المغربي والأندلسي، خاصة منها "البراقية"، و"حبيب القلب"، و"عشقت الطفلة الأندلسية"، و"محني الزين"، و"خليلي".

ومن أهداف الحفل الموسيقي، حسب المنظمين، تعزيز الحوار بين الثقافات واحترام التنوع، دعما للسلم والسلام. في هذا الصدد تقول ماريا جيسوس باتشيكو عضو بهذه الفرقة (إشبيلية)، وأستاذة الأدب بجامعة إشبيلية، والمسؤولة عن أداء عمل غابرييل دي فوري إن الأمر يتعلق ببرنامج مهم يمزج بين ثلاث أنماط موسيقية مختلفة للغاية بأعمال من الثقافة الغربية والمغربية، واعتبرت أن المجموعة تمثل هذه القيم لأنه، خلال التدريبات، عاشت المجموعة "لحظات التعايش"، في أبهى صورها

أما الفنان المغربي ربيع مروان قائد كورال "Les voix du chœur»، فأشار إلى أن هذا المشروع بدأ سنة 2008 بالرباط والصويرة بهدف جمع فنانين من مختلف الجنسيات من إسبانيا، والمغرب ومصر وفرنسا وتعزيز المزج بين الموسيقى العربية والغربية واليهودية.

أما بالنسبة لكارلوس كانسينو، المسؤول عن أداء أعمال خوسيه مانويل جيل، فعبر عن افتخاره لتواجده بالمغرب للمشاركة في هذا الحفل وفي هذا المكان الرائع، مبرزا الترحيب الحار الذي حظي به من قبل الشعب والمغنيين المغاربة.

اترك تعليقاً