الذكرى الأربعينية لرحيل الفقيد أحمد حرزني


 الذكرى الأربعينية لرحيل الفقيد أحمد حرزني صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، اليوم الجمعة 29 دجنبر 2023، حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيل الفقيد أحمد حرزني، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وذلك بحضور شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية بارزة، إلى جانب عدد من أفراد عائلة الراحل وأصدقائه.

وهذا التأبين من تنظيم عائلة الفقيد والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وميزته كلمة باسم العائلة ألقتها أرملة الراحل كريمة الزهري، أبرزت المحطات النضالية والسياسية والحقوقية والفكرية التي ميزت مساره، مستحضرة سمات مسيرته المهنية الأصيلة ونزاهته الفكرية في خدمة الحقل الحقوقي والجمعوي بالبلاد.

كما تناولت الخصال الإنسانية الرفيعة التي كان يتحلى بها الفقيد من قبيل "تبني الاعتدال والاتزان كنهج أخلاقي في الحياة"، فضلا عن التحلي بروح المسؤولية والتعاون في التعامل مع الآخر.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، إن الراحل حرزني يعد "أحد رموز النضال الحقوقي وواحدا من أعمدة الفعل الحقوقي بالمغرب والعدالة الانتقالية". وأن "محطات مساره النضالي والسياسي والحقوقي والفكري تعددت دون أن يحيد عن الدفاع عن الحق والحرية والعدل والمساواة والكرامة واحترام المؤسسات وسيادة القانون"، مبرزة انخراطه اللامشروط في قضايا حقوق الإنسان والمجتمع.

إنه احتفال مستحق لرجل يستحق، فكان وفاء لروحه ونضاله عرض شريط وثائقي حول حياة أحمد حرزني، تضمن، شهادات لفاعلين حقوقيين وإعلاميين ومؤرخين، وعدد من أفراد أسرة الراحل وأصدقائه. واستمرارا لفكره النضالي، تم الإعلان عن إصدار كتاب بالفرنسية بعنوان "مذكرات السجن.. الماركسية والأديان والواقع المعاصر" للراحل أحمد حرزني، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتخصيص مداخيله لجمعية مرضى السرطان، حسب رغبة عائلة الفقيد.

والراحل من مواليد سنة 1948 بجرسيف، حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة كنتاكي بلكسنتون بالولايات المتحدة (1994)، كان قد شغل العديد من المهام، من بينها رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في الفترة ما بين 2007 ومارس 2011، وهو التاريخ الذي أصبحت فيه هذه المؤسسة تحمل اسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

بدأ الفقيد مساره المهني كأستاذ للتعليم الإعدادي من أكتوبر 1971 إلى 1986، ثم باحثا بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات من يونيو 1986 إلى غشت 1995، ثم بالرباط وسطات من 1997 إلى أكتوبر 2006، فأستاذا بجامعة الأخوين بإفران من شتنبر 1995 إلى دجنبر 1996. وفي نونبر 2006، عينه صاحب الجلالة أمينا عاما للمجلس الأعلى للتعليم.

وخلال توليه مهمة رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أشرف الراحل، الذي أصدر عدة مقالات تحليلية وكتب، على مهمة تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.

اترك تعليقاً