مهرجان نا برايا في البرازيل يخصص نسخة 2023 للمغرب
وفقا لمنظمي مهرجان نا برايا، أحد أكثر المهرجانات شهرة في البرازيل، والذي يستقطب سنويا ما يقرب من 300 ألف زائر من ولايات برازيلية مختلفة، ستخصص نسخة هذا العام للمملكة المغربية، تكريما لتراث حضاري ضارب في القدم وله تأثير في العالم والهوية البرازيلية. واعتبروا أن اختيار المغرب كان بديهيا، باعتبار أن المغرب "بلد له بصمته بفنونه وهندسته المعمارية".
وحسب مدير التواصل في مجموعة R2 المنظمة للمهرجان، السيد تياجو ريس، فإن "مهمة المهرجان هي تعزيز التبادلات الثقافية مع أجمل الأماكن في العالم.. لم نتطرق بعد إلى القارة الأفريقية، وسعدنا بالتعبيرات الفنية والمعمارية" التي يزخر بها المغرب.
وأشار ريس إلى أن هذا الحدث الموسيقي، الذي يشارك فيه أبرز المغنيين البرازيليين، نشأ "من رغبة البرازيليين في أن يكونوا قادرين على عيش تجربة شاطئية في المدينة في أطول صيف" في البلد.
و يرتئي المنظمون تحويل ضفاف جزء من بحيرة برازيليا إلى شاطئ، وجلب كميات كبيرة من الرمال وخلق فضاء على شاكلة منتجع شاطئي في مدينة ليس لديها منفذ إلى البحر، وسيتيح المهرجان أيضا مساحة عالية من الترفيه، لتعزيز السياحة والاقتصاد بفضل خلق مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، مع المساهمة في "تغيير التصور النمطي لمدينتنا".
وأكد السيد ريس على أنه تم الحرص على أدق التفاصيل لضمان أن يعكس المهرجان وهندسة بنيته التحتية وألوانه ونكهاته قدر الإمكان الثقافة والهوية المعمارية للمغرب. وأضاف أن "سحر الألوان والأشكال الذي استوعبناه خلال زيارتنا للمغرب سيكون فصلا مميزا من مهرجاننا سيعزز تجربة تتجاوز العروض ذاتها من خلال العروض التقديمية الحصرية والتاريخية التي سيتم تشكيلها عبر لقاءات الفنانين الذين يشكلون جزءا من تاريخ الموسيقى البرازيلية ".
كما أن مهرجان هذا العام يحرص على تعزيز قضايا في غاية الأهمية بالنسبة للبرازيليين : عدم التسامح مطلقا مع التمييز والتحرش والعنف وعدم المساواة، بالإضافة إلى تعزيز استراتيجية تستند إلى 17 هدفا للتنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وبدأ مهرجان نا برايا في عام 2015 في تقديم خيار ترفيهي فريد إلى برازيليا، ورسخ نفسه كأكبر حدث ترفيهي في منطقة وسط الغرب، بعد انقطاع في عامي 2020 و2021 بسبب الوباء، واستأنف المهرجان في عام 2022 والاستعدادات للنسخة السابعة في مراحلها النهائية.
