الرباط تعيش على إيقاع الدورة 20 للمهرجان الدولي مغرب الحكايات

      انطلقت مساء أمس الثلاثاء 20 يونيو 2023 بالرباط، فعاليات الدورة 20 للمهرجان الدولي "مغرب الحكايات" الذي تنظمه الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، وذلك بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (19 – 25 يونيو)، وتحضرها موريتانيا ضيف شرف، بتكريم الحكواتيين أحمد بوشامة وباباكار مباي وطه حيدر.
وقالت رئيسة الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي (جمعية مغرب الحكايات للثقافة والتراث اللامادي سابقا)، نجيمة غزالي طايطاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذه الدورة التي تنظم تحت شعار "عظماء بأمهاتنا" تعرف مشاركة 170 حكواتيا من مختلف أنحاء العالم، مضيفة أن هذا المهرجان يمثل بالنسبة لمجموع المشاركين فرصة لتقاسم وتثمين الثقافة واللغة والتراث.
وأكدت طايطاي أن "هذه التظاهرة الثقافية الكبرى تأتي أيضا لتؤكد أن المغرب نجح في التوفيق بين الأصالة والحداثة"، مضيفة أن "المملكة تشكل ملتقى للثقافة والأديان".
وفي ما يتعلق بموضوع الدورة العشرين التي تحتفي بالأمهات ودورهن في المجتمع والأسرة، قالت طايطاي إن "الأمهات ينقلن رسائل حب ونجاح وسلام وأمل من خلال سرد الحكايات لأطفالهن مستمدة من ثقافاتنا وتراثنا".

من جهتها، أشارت الفنانة الإسبانية، مارغريتا لوبيز، إلى أن هذا المهرجان يعد تجربة إنسانية وفنية جميلة للغاية تتمير بتلاقح الثقافات والتقاسم، مشيرة إلى أنها ستنشط بهذه المناسبة ورشات رسم لفائدة الأطفال.
وأضافت أنه سيتم تنظيم العديد من الورشات الأخرى سينشطها فنانون وكتاب إسبان يروون حكايات ويقرؤون قصائد باللغتين الفرنسية والإسبانية لتعريف الجمهور المغربي بفن وثقافة إسبانيا.
ومن جهتها، قالت إسراء الملا، مسؤولة معهد الشارقة للتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة "إن حضورنا في هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز مكانة مدينة الشارقة كوجهة إبداعية غنية بالتراث والتاريخ"، مضيفة أن الأمر يتعلق أيضا باكتشاف ومعرفة المزيد عن ثقافات وتراث مختلف الحضارات المختلفة الحاضرات في هذا الحدث.

وتقام الدورة ال20 للمهرجان الدولي "مغرب الحكايات" بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة. ويهدف المهرجان الدولي مغرب الحكايات إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة التي تجمع ولا تفرق.

وتعمل الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشبان الموهوبين والمهتمين بفن الحكاية المجسورة بعوالم التراث الأصيل المؤطر الأساس للهوية المغربية.