الدورة الثانية من مهرجان التبوريدة بكرسيف


الدورة الثانية من مهرجان التبوريدة بكرسيف صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - فاطمة المستاري

      انطلقت بالجماعة القروية تادرت بإقليم جرسيف، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان التبوريدة.

وتنظم هذا المهرجان الجماعة بشراكة مع جمعية "بني جليداسن "لتربية الفرس والتبوريدة، والجمعية الإقليمية للفروسية التقليدية والحفاظ على التراث اللامادي، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على فن التبوريدة باعتباره تراثا مغربيا أصيلا، يتوارثه المغاربة جيلا بعد جيل.

ويسعى هذا المهرجان، الذي ياتي تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، إلى تعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي لمنطقة تادرت من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية، وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية التراث، وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم.

وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 32 سربة تمثل مختلف قبائل وجماعات الإقليم، وكذا الأقاليم المجاورة، كتاوريرت وتازة، تسعى إلى تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.

وقد صارت هذه التظاهرة الثقافية مناسبة سنوية لخلق فضاءات للترفيه والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، منوها بالجهود التي يبذلها مختلف الفاعلين لإنجاح هذه التظاهرة.

  وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، "اليونسكو"، التبوريدة المغربية ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

اترك تعليقاً