التزام ثابت تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة في إنزكان آيت ملول


التزام ثابت تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة في إنزكان آيت ملول
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة القليعة (عمالة إنزكان أيت ملول) التزامها الثابت من أجل رعاية وتحسين الخدمات المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة بعمالة إنزكان أيت ملول، وذلك من خلال العديد من مبادرات الدعم والمصاحبة.

ويمثل المركز الاجتماعي والتربوي والمهني وشبه الطبي للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة القليعة، الذي يستقبل هذه السنة حوالي 98 طفلا، نموذجا حيا للمقاربة الاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى تقديم الدعم وتسهيل الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة الاجتماعية الهشة. وتساهم هذه المنشأة في تعزيز إندماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المجتمع من خلال الإشراف على التكوين التربوي والمهني.

علما أنه  تم إحداثها بكلفة مالية تقدر بـ10 ملايين و400 ألف درهم، منها مليون و500 ألف درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 

وفي هذا السياق، أكد مدير المركز، علي مرزوق، أن هذا الفضاء الذي تسيره "جمعية الأطفال في وضعية إعاقة"، يعزز العرض التربوي وشبه الطبي والمهني للأطفال والشباب في حالات الإعاقة، مشيرا إلى أن هذا المركز يقدم تكوينات في مجالات المطعمة والمصبنة. وأن هذه المؤسسة، التي بدأت في الاشتغال منذ بداية عام 2023، توفر الظروف اللازمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج الاجتماعي بشكل أفضل داخل الأسرة والمجتمع.

ومن جانبه، أبرز مسؤول التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان آيت ملول، أحمد عددي، في تصريح مماثل، أن إحداث هذه الهيكلية يندرج في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحا أن المركز يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء آخرين.

 

ويشكل المركز الاجتماعي والتربوي والمهني وشبه الطبي للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة القليعة، مثالا لبنية سوسيو – تربوية تجسد فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذا الورش الملكي الذي يضع في صلب أولوياته إدماج الأطفال والمراهقين في وضعية إعاقة.

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومنذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2005، ما فتئت تساهم في التشجيع على الإدماج السوسيو – مهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بدون موارد. إذ نفذت من خلال برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، العديد من مشاريع التكفل بالأشخاص الذين يعانون من إعاقة بدون موارد داخل مراكز متخصصة، موزعة على مجموع التراب الوطني.

 

ومنذ شهر شتنبر من سنة 2018، الذي شهد إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسنت الخدمات التي تقدمها هذه المراكز، لكي تتلاءم مع حاجيات التكفل بالساكنة المستفيدة، وذلك لضمان ظروف عيش وبيئة تحافظ على الكرامة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص وتزودهم بالدعم والتوجيه الضروريين لإدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.

اترك تعليقاً