أصوات العيطة الجبلية تصدح بتاونات


أصوات العيطة الجبلية تصدح بتاونات صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - عياد اسويطط

      في إطار المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية، في دورته الحادية عشرة، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بتاونات أيام 15و16و17 يونيو الجاري، شهدت المنصة الرئيسية، اليوم الأول للمهرجان، أمسية فنية جبلية، تناوب على تنشيطها كل من فرقة لحسن العروصي الطنجاوي، وفرقة الباتول الحسناوي السريفية، في حضور مشترك، وفرقة رفيق الكوشي وبوعلام الصنهاجي، وفرقة يونس بولماني.

ففي غناء مشترك بين حنجرتي العروصي والسريفية، تمتع الجمهور الحاضر من مختلف مناطق تاونات، ومن مدن مغربية أخرى، نظرا للمكانة التي أصبح يحظى بها المهرجان، بالكلمة الموزونة التي تمتح من المعجم الصوفي نظرا لارتباط إنسان الجبل بالفطرة، كما حضر موضوع الغربة وما يشكله على نفسية المغترب من معاناة.

و كان لموضوع "الغزل" حضور نوعي من خلال رغبة المرأة الجبلية في تأسيس بيت الزوجية الذي يقوم بدور «تخليصها" من نظرة المجتمع التقليدي، ورغبتها في ملء الجانب العاطفي.

أما فرقة الكوشي وبوعلام، فهي في الأصل فرقتان، تم دمجهما، بتشجيع من بعض المهتمين بالموسيقى الجبلية، إغناء لهذا الفن، ودعمه لكلا ينقرض، كما صرح لنا بذلك الفنانان.

لم تكن المواضيع التي يشتغل عليها الفنان بعيدة عن الزهد والتصوف، والبوح بالمعاناة الوجودية التي يشعر بها كل إنسان ذي إحساس مرهف، وينصت لمعاناة الآخرين.

ولتنويع العرض الموسيقي، كان ختام الحفل بنوع آخر من الموسيقى، حيث تفاعل الجمهور مع الفنان يونس بولماني الذي قدم أغاني لقيت تجاوبا كبيرا مع الجمهور، خصوصا حينما غادر المنصة والتحم معهم .

اترك تعليقاً