المغرب يترأس احتفالا باليوم العالمي لإلغاء العبودية
ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، اليوم الاثنين27 مارس 2023 ، لقاء احتفاليا بقصر الأمم المتحدة، إحياء لذكرى ضحايا العبودية وتجارة الرق عبر الأطلسي.
وبين السفير زنيبر الذي أدار فعاليات اللقاء باعتباره رئيس المجموعة الإفريقية، وبحضور رئيس مجلس حقوق الإنسان فاكلاف باليك، رمزية الحدث الموازي المنظم بمناسبة الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، بكونه تعبيرا عن التزام دولي بمواصلة محاربة الإرث المرتبط بهذه الآفة.
ويأتي هذا الاحتفال الذي تنظمه البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي والمجموعة الأفريقية و"الشبكة العالمية لمناهضة العنصرية"، كل عام،تخليدا لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والذي يصادف يوم 25 مارس من كل عام المعتمد أمميا منذ دجنبر 2007 يوما دوليا للاحتفال بإلغاء الرق.
وأوضح السفير أن الهدف من هذا اللقاء المتجدد هو الانتصار لروح من فقدوا أرواحهم وهم يناضلون من أجل حريتهم ،ومحاربة الإرث الذي خلفته العبودية ، وذلك اعتبارا لكون تاريخ الاتجار في الرقيق والإرث المتصل بها من صميم حالات عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والكراهية والتعصب والعنصرية التي لا تزال تستهدف المنحدرين من أصل أفريقي حتى اليوم.
وإلغاء العبودية كما يضيف السيد زنيبر، يجب أن يحفز على التطلع إلى مستقبل أفضل بتصميم أكبر على مكافحة جميع أشكال العنصرية وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، وترجمة ذلك إلى عمل فعال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أبرز في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا العبودية أن هذا التاريخ هو تاريخ المعاناة والهمجية التي تظهر الإنسانية في أسوأ حالاتها لكنه أيضا "تاريخ من الشجاعة المذهلة التي تظهر البشر في أفضل حالاتهم، بدءا من المستعبدين الذين انتفضوا ضد الصعاب المستحيلة وامتدادا إلى دعاة إلغاء العبودية الذين رفعوا صوتهم ضد هذه الجريمة الفظيعة".