الجناح المغربي بباكو يحتضن نقاشا حول مقاييس التكيف مع التغيرات المناخية
احتضن الجناح المغربي
بباكو التي تستضيف مؤتمر "كوب-29"، يومه السبت، نقاشا حول مقاييس التكيف مع التغيرات المناخية، والذي
نظم بمبادرة من المنصة الدولية لمقاييس التكيف، التي تستضيف أمانتها مؤسسة مبادرة "AAA" (التكيف الفلاحي
الإفريقي)، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين.
وركز هذا اللقاء، المنظم تحت عنوان "الدور الأساسي لمقاييس
التكيف"، على قياس التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجيات التكيف والحد من
المخاطر المرتبطة بالمناخ.
وفي هذا السياق، أوضح منسق أمانة المنصة الدولية لمقاييس
التكيف "كريم أنغاي"، أن مقاييس التكيف تضطلع بـ "دور حاسم"
في تقييم قابلية التأثر والمخاطر والقدرة على التأقلم مع تأثير التغيرات المناخية،
مضيفا أنها تجعل من الممكن أيضا "استهداف التمويل بشكل أفضل" من أجل
تحسين فعالية المشاريع التي يتم تطويرها لصالح الفئات السكانية في وضعية هشة.
وبدوره، لفت رئيس اللجنة التوجيهية للمنصة الدولية لمقاييس
التكيف "كارل شولتز" في مداخلته عبر تقنية التناظر المرئي، إلى أن
مقاييس التكيف يجب أن تكون "قابلة للتطبيق على نطاق واسع وقابلة للتطوير
والمقارنة"، حتى يتسنى تحديد المشكلة والتحكم في تأثير التغيرات المناخية،
مسجلا أن المنصة الدولية لمقاييس التكيف تعمل كمرجع خارجي بقيادة خبراء لصالح جميع
المبادرات ذات الصلة، وتنشط في صياغة التوصيات استنادا إلى مقاربة "عقلانية
وبناءة ومناسبة ومتناغمة مع السياق الحالي من أجل تعزيز عملية صنع القرار".
كما دعت الخبيرة في مجال المناخ "دانييلا بالما"، إلى
تعزيز المرونة في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تنفيذ استراتيجيات مبتكرة
وتعبئة جميع الجهات الفاعلة العالمية المعنية لمواجهة التحديات البيئية الأكثر
إلحاحا، مؤكدة على الحاجة إلى تحسين النظم الغذائية والنظم الزراعية والمناطق
الساحلية، والتي تعتبر جميعها عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى
تطوير بنيات تحتية مرنة ومستدامة.
ويركز مؤتمر "كوب-29" على تمويل المناخ، بالنظر إلى
الحاجة لتمكين جميع البلدان من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الأرواح،
وكذا وسائل العيش من تفاقم تأثيرات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.