المركب الاجتماعي بصخور الرحامنة بنية في خدمة إدماج أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة


المركب الاجتماعي بصخور الرحامنة بنية في خدمة إدماج أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

 يشكل المركب الاجتماعي بصخور الرحامنة، الذي تم إحداثه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، بنية مندمجة ومتطورة في خدمة إدماج سوسيو-مهني أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة.

ويعكس هذا المركب ، المشيد على مساحة 850 متر مربع، بتكلفة مالية تناهز 2,5 مليون درهم، والمجهز بأحدث المعدات في هذا المجال، بشكل واضح، الاهتمام المتزايد الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الفئة من المجتمع لضمان حياة كريمة لها. وهو يندرج في إطار البرنامج الثاني المتعلق بـ "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة" يجسد المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على غرار المجمعات الأخرى التي تم إحداثها على المستوى الوطني كما على مستوى إقليم الرحامنة، العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها الأشخاص في وضعية إعاقة بجميع أنواعها، بغية تعزيز حقوقهم، وإدماجهم في النسيج الاجتماعي-الاقتصادي.

ويضم هذا المركب، الذي يعد ثمرة شراكة مؤسسة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والتعاون الوطني، وإقليم الرحامنة، والجماعة الترابية صخور الرحامنة، العديد من المرافق، لا سيما قاعة للمعلوميات وقاعتين للتكوين المهني في الخياطة وتصميم الأزياء، وقاعتين للدروس، وقاعة للترويض الحركي، وقاعة للترويض الطبي، وأخرى للترويض النفسي وتقويم النطق، فضلا عن فضاء أخضر ومرافق إدارية. وتتوفر هذه البنية أيضا على حافلتين للنقل المدرسي، والتي تشرف على تسييرها جمعية خطوة للأشخاص في وضعية إعاقة بصخور الرحامنة، عدد من المستفيدين، منهم 128 طفلا يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات، يتحدرون من ست جماعات ترابية؛ وهي صخور الرحامنة، والجعافرة، وسيدي عبد الله، وسكورة الحدرة، واولاد حسون حمري، وسيدي منصور.

كما يشرف على مختلف الخدمات التي يقدمها هذا المركب طاقم مكون من حوالي 39 إطارا، منهم 21 للتربية الخاصة، و4 أخصائيين في العلاج الحركي، و3 متخصصين في تقويم النطق، وإطار للدعم النفسي، و5 مكونات في الخياطة وتصميم الأزياء، ومختصين اثنين في المعلوميات، بالإضافة إلى طاقم إداري.

وذكر المكلف ببرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة في قسم العمل الاجتماعي بإقليم الرحامنة، أحمد الشرعي، بأن هذا المشروع يأتي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي منه يتمثل في ضمان المواكبة الجيدة للأشخاص في وضعية إعاقة.

موضحا أن هذا المركب، الذي يعتبر الأول من نوعه في الوسط القروي، مزود بمركبتين لنقل المستفيدين من ست جماعات قروية، مضيفا أن هذه البنية أحدثت بعدما تمت تغطية واسعة لجميع المراكز الحضرية بمركبات اجتماعية مماثلة مخصصة لرعاية الأشخاص في وضعية إعاقة.

كما أبرز الكاتب العام لجمعية خطوة للأشخاص في وضعية إعاقة بصخور الرحامنة، المصطفى دويميش، العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال النهوض بحقوقهم وتعزيز مكانتهم داخل المجتمع.

 


اترك تعليقاً