الكامرون ترغب في تقوية علاقاتها الاقتصادية مع المغرب
بمناسبة انعقاد أولى الاجتماعات الاقتصادية المغربية - الكاميرونية حول الخشب والجلد (10-12 ماي) ، أجرى سفير جمهورية الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي للمجموعة الإفريقية بالرباط، محمدو يوسيفو حوارا مع "ليزانسبيراسيون إيكو" (Les Inspirations éco)، نشر في عددها اليوم الاثنين15 ماي 2023، أكد فيه على وجود "هامش للارتقاء بالعلاقات القائمة بين المغرب والكاميرون إلى مستوى أعلى وأكثر تميزا، لا سيما في المجال الاقتصادي"، مضيفا أن " العلاقات القائمة بيننا في هذا المجال أقل من الإمكانات المتاحة أمام البلدين. ولهذا أقدمنا، على سبيل المثال، على تنظيم منتدى الأعمال المغربي-الكاميروني المعني بالخشب والجلد"، وأوضح أن هذا المنتدى يهدف إلى تدارس سبل "التعاون وتعزيز العمل المشترك، وذلك من أجل الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى مرض ". من جهة أخرى، أكد السفير أن العلاقات الثنائية بين المغرب والكاميرون "متميزة"، نظرا لكونها تتعدى العلاقات السياسية والدبلوماسية إلى علاقات تهم المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وفي هذا الصدد، أورد أن قطاعي الخشب والجلد يعتبران من بين القطاعات التي حددها رئيس الدولة والتي تضمنتهما وثيقة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الكاميرون في أفق 2030، مشيرا إلى أن هذين القطاعين الأساسين يتوفران على الإمكانات العالية في مجال خلق فرص الشغل وتحقيق النمو.
وقال إن "الكاميرون تملك ثروة طبيعية من حيث الغابات، إذ نقوم بإنتاج الخشب، إلا أننا لم نعد نرغب في تصديره في شكله الطبيعي. (...) ولهذا، فإننا بحاجة إلى الخبرة والأدوات والآلات التي لا نصنعها، ولهذا نلجأ اليوم إلى المغرب. وحتى لو لم تكن المملكة مصنعة للأدوات والآلات، فإنها تملك خبرة كبيرة في تحويل الخشب".
وفيما يخص قطاع الجلد، فالسفير، أشار أن هذا القطاع لا زال، بالكامرون، في مراحله الأولى، وترغب بلاده في "إقامة شراكات بهدف إنعاش القطاع ومواكبة الصناع والحرفيين والحفاظ على هذه التقاليد العريقة".
وقال "لهذا، نتوجه اليوم إلى المغرب الذي أثبت خبراته في مجال معالجة الجلد وتثمينه". وبخصوص موضوع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، أكد الدبلوماسي الكاميروني أنه إذا انخرط الجميع في هذا المشروع "فإننا سنكون قادرين على خلق المزيد من القيمة المضافة، وإسقاط الحواجز ". وشدد السفير على أنه "يمكننا أن نتصور مخططات بموجبها يمكن أن يصدر المغرب، على سبيل المثال، بعض المنتجات المصنعة إلينا، وفي المقابل، بدلا من استيراد موزه من كولومبيا، يمكن أن يستورده من الكاميرون التي تبعد بضعة كيلومترات ". ويروم انعقاد أولى الاجتماعات الاقتصادية المغربية - الكاميرونية حول الخشب والجلد (10-12 ماي) إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بين الرباط وياوندي.