الذكرى 71 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء


الذكرى 71 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس -

      تحل الذكرى 71 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء، والتي اندلعت تضامنا مع الشعب التونسي الشقيق بعد أن امتدت أيدي المستعمر الفرنسي الغاشم لاغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي "فرحات حشاد" يوم 5 دجنبر 1952، تعبيرا من الشعب المغربي عن الروح الوحدوية والحس التضامني وقيم النضال المشترك التي تحلى بها وتمسك بها في مواجهة الاحتلال الأجنبي. ونظرا للرمزية الوطنية لهذا الحدث ومقاصده النضالية الوحدوية، سيقوم وفد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالوقوف بمقبرة الشهداء بالصخور السوداء بالدار البيضاء يوم الخميس 7 دجنبر الجاري، للترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما، فضلا عن مهرجان خطابي سيقام بالقاعة الكبرى لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، سيعرف كلمات وشهادات تعبيرا عن مظاهر الدعم والتضامن التي برهن عنها الشعب المغربي إلى جانب الشعب التونسي الشقيق إبان فترة الكفاح المشترك في مواجهة الاحتلال الأجنبي، بالإضافة إلى تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. كما ستقام في سائر جهات وعمالات وأقاليم المملكة أنشطة وفعاليات بهذه المناسبة، تشرف عليها النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، من ندوات ومحاضرات، بما فيها عرض إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

وجدير بالذكر أنه بهذه المناسبة، أفادت المندوبية السامية سالفة الذكر في بلاغ لها، أنه على إثر اغتيال "فرحات حشاد" أنذاك "عمت المظاهرات والانتفاضات ومظاهر الاستنكار الحواضر والبوادي في المنطقة المغاربية، واندفعت الجماهير غير مبالية بجبروت المستعمر ووسائل ترهيبه وآليات قمعه، ملتحمة على درب النضال، مسجلة أروع صور التضامن والتكافل والوفاء للأواصر الوطيدة والوشائج القوية التي تجمع بين الأشقاء المغاربيين، والنابعة من قيم الدين واللغة والجغرافية والتاريخ المشترك والمصير الواحد". مستحضرة في تخليد هذه الذكرى "الآمال التي ظلت الشعوب المغاربية تتطلع إليها منذ عدة عقود بتحقيق الوحدة والتكامل"، مبرزة أن "المغرب الذي ظل دائما قلعة شامخة للجهاد وعرينا منيعا للمقاومة والنضال، ليجدد استعداده وجاهزيته للتعاضد والتضامن مع الأشقاء المغاربيين في أفق بناء الوحدة المنشودة والسعي لتدارك الفرص الضائعة وتجاوز النزاعات المجانية التي ظلت تقف حجر عثرة في وجه تكامل واندماج اقتصادي حقيقي بمنطقة المغرب الكبير".

وفي ذات السياق أوضح المصدر نفسه أن "أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تستحضر بفخر واعتزاز هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، لتجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية".

اترك تعليقاً