إعادة سلسلة الزيتون لمكانتها في إقليم صفرو


إعادة سلسلة الزيتون لمكانتها في إقليم صفرو  صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شهدت هذه السنة تراجعا في حجم إنتاج الزيتون، بإقليم صفرو مقارنة بالسنة الماضية، ويعزى ذلك إلى التغيرات المناخية وخاصة ظاهرة (الشرگي) التي شهدتها المنطقة، في شهر أبريل الماضي، حيث إن متوسط الإنتاج يتراوح بين 14 و18 لترا في القنطار الواحد، مما يهدد سلسلة الزيتون ومكانتها الهامة في النسيج الفلاحي المحلي، بالنظر لكونها واحدة من أهم سلاسل الأشجار المثمرة على مستوى الإقليم.

وتضطلع بدور هام في التشغيل حيث تساهم في خلق حوالي 300 ألف يوم عمل سنويا، وتساهم في تثمين الأراضي الفلاحية ومكافحة التعرية وانجراف التربة، وتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، واستقرار الساكنة في المناطق القروية، إضافة إلى تلبية حاجيات الإقليم والمدن والأقاليم المجاورة من الزيوت الغذائية الطبيعية، بحجم إنتاج متوسطه السنوي حوالي 68 ألف طن، بمعدل إنتاج يتراوح بين طن وأربعة أطنان سنويا في الهكتار الواحد، ما يتيح تحقيق رقم معاملات سنوي يصل إلى نحو 590 مليون درهم، والمساحة المزروعة من الزيتون، على مساحة إجمالية تفوق 31500 هكتار أي ما يناهز 27 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة، تتوزع على مستوى إقليم صفرو، على حوالي 20 في المائة مسقية و80 في المائة بورية.

وظلت هذه السلسلة الفلاحية  متميزة، في السنوات الأخيرة بفضل الخبرة الكبيرة التي راكمها المنتجون، وتوفر الإقليم على بنية تحتية مهمة للصناعة الغذائية تضم 27 وحدة عصرية لعصر الزيتون، ووجود تنظيمات مهنية مهتمة بإنتاج وتثمين سلسلة الزيتون (19 جمعية ومجموعة واحدة ذات النفع الاقتصادي)، إضافة إلى اتساع نطاق تسويق المنتوج بفضل القرب الجغرافي من القطبين الحضريين الكبيرين فاس ومكناس.

وللحفاظ على هذا النشاط، تم غرس حوالي 5100 هكتار، في إطار مخطط المغرب الأخضر (2010-2020)، والعمل على تقوية قدرات المنتجين من خلال التأطير والتنظيم، إضافة إلى دعم اقتناء المعدات الفلاحية الخاصة بجني الزيتون، كما تبذل الجهود لبناء وتجهيز وحدتين لعصر الزيتون، وتمكين الفلاحين من الاستفادة، في إطار مخطط الجيل الأخضر 2020-2030، من الدعم في مجال السقي بالتنقيط، وتخصيص دعم مادي لتشجيع غرس أشجار الزيتون بمبلغ 3500 درهم للهكتار عن الأراضي البورية و 5000 درهم للهكتار بالنسبة للأراضي المسقية، فضلا عن الدعم المخصص لخلق وحدات لعصر الزيتون. بالإضافة إلى دعم الفلاحين والتنظيمات الفلاحية من خلال وضع تجهيزات ومعدات حديثة رهن إشارتهم ، تستعمل في زراعة وسقي وتلقيم أشجار الزيتون، إضافة إلى توفير صناديق بلاستيكية وآليات ومعدات تستعمل في جني الزيتون

وبحسب وزارة الفلاحة، فإن الزيتون يتصدر باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 في المائة من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني.

ووفقا للمصدر ذاته فإنه، رغم تواجده في 10 جهات بالمملكة، إلا أن جهتي فاس- مكناس ومراكش-آسفي تضمان لوحدهما 54 في المائة من المساحات المغروسة بالزيتون.

اترك تعليقاً