أفاق نمو مواتية لمصر ، على المدى المتوسط ، من منظور أمريكي
هذا ما أظهره تقرير للبنك الاستثماري الأمريكي " مورغان ستانلي " وفق ما ورد من القاهرة يومه 29 مارس 2023 وهو التقرير الذي أشار إلى أن مصر في حاجة ماسة إلى إحراز تقدم في الإصلاحات الهيكلية، معتبرا أن " البلاد لديها آفاق مواتية للنمو على المدى المتوسط ، لكن احتياجات التمويل الخارجي الكبيرة تؤثر على توقعات الاقتصاد الكلي".
ونبه البنك ، إلى أنه في أحدث تقرير له عن الاقتصاد المصري أوردته صحف عربية ، ذكر أن المفاتيح الأساسية التي يمكن أن تحجم من ضبابية المشهد الاقتصادي في مصر، تتمثل في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة عبر برنامج خوصصة واسع النطاق والانتقال إلى نظام سعر صرف مرن بشكل دائم.
وتابع أنه في ظل الانخفاض الكبير لقيمة الجنيه المصري منذ بداية عام 2022 فمن المفترض أن يتقلص عجز الحساب الجاري، مشيرا الى أن هناك " انتعاشا محدودا في الاحتياطيات الرسمية ، نتيجة الشكوك المتعلقة بوتيرة الإصلاح وتشديد الظروف المالية التي تشهدها الاقتصادات حول العالم والتي من المحتمل أن تقيد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الأجنبية." ويتوقع " مورغان ستانلي " أن استمرار حساسية الاقتصاد المصري للصدمات العالمية يسلط الضوء على أهمية وجود نظام سعر صرف مرن بشكل دائم ليكون قادرا على امتصاص الصدمات واحتواء خسائر الاحتياطيات الأجنبية.
وبحسب البنك الاستثماري الأمريكي فإنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري معدلات الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماعه يوم غد الخميس ولا يستبعد زيادة بمقدار 300 نقطة أساس ، وذلك في ضوء معدلات التضخم التاريخية الناجمة عن تراجع قيمة العملة المحلية حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة تجاوزت 30 في المئة على أساس سنوي. معتمدا في رأيه هذا، على أن السياسة النقدية لن تستطيع وحدها إخراج مصر من أزمة العملات الأجنبية، مشيرا إلى أهمية تسريع الخطط المرتبطة ببرنامج الخوصصة لتوفير السيولة الدولارية ضمن برنامج الاصلاح الهيكلي بالتوازي.