انطلاق النسخة التاسعة من مهرجان بنجرير للسينما


انطلاق النسخة التاسعة من مهرجان بنجرير للسينما صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       انطلقت مساء أمس الخميس بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان بنجرير للسينما تحت شعار "السينما بين الذكاء الاصطناعي والإبداع الإنساني"، الذي تنظمه جمعية بانوراما بشراكة مع المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، وستتواصل فعالياتها على مدى أربعة أيام. وتم حفل الافتتاح بحضور عامل إقليم الرحامنة "عزيز بوينيان"، ومجموعة من الفنانين والفنانات، وجمهور غفير من عشاق الفن السابع من مختلف الأعمار، كما عرف الحفل تقديم فقرات موسيقية واستحضار أقوى لحظات إحدى الدورات السابقة من المهرجان، وتكريم الفنانة "مونية المكيمل"، والفنان وكاتب السيناريو والمخرج "إدريس الروخ"، والفنان "عزيز داداس". وتتميز هذه الدورة بحضور السينما التونسية كضيفة شرف.  
علاوة على ذلك، فإن دورة هذه السنة تعرف مشاركة مجموعة من الأفلام من المغرب ومصر وتونس ومالي والسعودية وسوريا والأردن وهولندا وألمانيا، ستتبارى على الجوائز المخصصة في إطار مسابقات المهرجان.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح مدير المهرجان "نورالدين جامي"، أن المهرجان يهدف إلى ترسيخ ثقافة سينمائية بإقليم الرحامنة وإتاحة الفرصة لشباب المنطقة لاكتشاف الميدان السينمائي بطريقة احترافية، والاحتكاك بأسماء وازنة على المستوى الوطني والدولي. مضيفا أن من مميزات نسخته التاسعة تخصيص مسابقة للفيلم الروائي الطويل والفيلم الروائي القصير، فضلا عن إدراج ولأول مرة، الفيلم الوثائقي ضمن المسابقة الرسمية، مبرزا أن الأفلام المختارة للمشاركة في هذه الدورة ذات مستوى عال.
أما عن برنامج هذه التظاهرة أبرز "جامي"، أنه غني ومتنوع يضم مجموعة من الأنشطة وعروض المسابقة الرسمية وعروض بانوراما خارج المسابقة، وندوات تتماشى مع شعار الدورة، وماستر كلاس تحت إشراف مجموعة من المخرجين المتميزين، وكذا زيارات لبعض المراكز الاجتماعية. إذ سيتم تنظيم ندوة فكرية تحمل شعار الدورة بمشاركة ثلة من المفكرين، كما سيتم توقيع كتاب بعنوان "السينما المغربية من التراكم إلى الحساسية الجمالية"، وكذا ورشة حول صناعة الأفلام، وزيارة لدار الطالب والطالبة بالصخور الرحامنة.
من جهتها، أفادت ممثلة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية "عبلة حسني"، أن هذه النسخة من المهرجان تتناول إشكالية معاصرة وهي السينما بين الذكاء الاصطناعي والإبداع الإنساني، مبرزة أن الرابط بين التقدمات العلمية والسينما عميق وتبادلي حيث يقدم الذكاء الاصطناعي فرصة مبتكرة في إنتاج وتقديم الأعمال السينمائية، كما أن الخوارزميات المتطورة تسهم في تصميم السيناريوهات ونمذجة الشخصيات وحتى في مرحلة ما بعد الانتاج مما يفتح آفاقا جديدة للتعبير الفني. مؤكدة على أن استضافة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لهذه التظاهرة تتماشى مع التزامها اتجاه التفوق في البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، والسعي إلى تعزيز الجسور بين الابتكار العلمي والإبداع السينمائي. معتبرة أن الجامعة سالفة الذكر هي مكان يلتقي فيه البحث العلمي والثقافة بشكل طبيعي وذلك من خلال تسخير آخر تطورات العلوم والتقنيات للنهوض بالموروث الثقافي والفني بالمغرب بهدف المحافظة عليه والتعريف به عبر مبادرة "موروث" التي تعزز التزام الجامعة اتجاه الحفاظ على التراث الثقافي من خلال مشاريع رئيسية في مجالات البحث والتطوير والتدريب والنشر والتوعية وذلك بإنشاء مختبر للبحث الرقمي، وإطلاق مشاريع قطاعية لتصبح شريكا يضيف لمسته إلى مجال الحفاظ على التراث على المستويين الدولي والإقليمي، وكذلك، التركيز على تعزيز القدرات من خلال برامج التدريب المستمر والدورات الدراسية ومبادرات التوعية مع تعزيز المشاركة الفعالة للمجتمعات وتحفيز ريادة الأعمال الثقافية وضمان حق المعرفة بشكل مسؤول ومستدام.

اترك تعليقاً