الإيسيسكو تدعو إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد من تداعيات التغيرات المناخية
دعت منظمة العالم
الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد
من تداعيات التغيرات المناخية، والاستثمار في البحث العلمي لتطوير استراتيجيات
وممارسات ذكية ومستدامة تعزز قدرة النظم البيئية على الصمود.
وجاء ذلك، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو)، الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار "أرضنا مستقبلنا. معا نستعيد كوكبنا"، حيث دعت إلى إدماج قدرات الشباب، والاعتماد عليهم للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها العالم في مجال البيئة.
وأضاف البيان، أن اليوم العالمي للبيئة هو فرصة لإذكاء الوعي بضرورة تعزيز سبل وآليات حماية البيئة، وتشجيع الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها. ونظرا لما يشكله التصحر من تهديد على الأمن الغذائي وسلام المجتمعات، خاصة وأن 40 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة حول العالم تعاني من التدهور، ويخسر كوكب الأرض نحو 12 مليون هكتار من الأراضي سنويا، نتيجة لتآكل السواحل وقطع أشجار الغابات والتعدين، ما يستوجب مكافحة التصحر عبر إيجاد نماذج زراعية بديلة ومستدامة، حيث إن 70 في المائة من مخزون المياه حول العالم يستخدم في تلبية الاحتياجات الزراعية.
ويشير البيان، تسعى الإيسيسكو إلى ترسيخ ثقافة الزراعة الذكية والمستدامة، ودعم دولها الأعضاء في تطوير مبادرات إعادة التشجير، وتوظيف التقنيات المبتكرة في مجالات حماية البيئة ومكافحة التصحر، وفي مقدمتها تطوير برامج الإيسيسكو لإنتاج وزراعة شتلات الأشجار في عدد من الدول.
كما تتطلع إلى تنظيم دورات تدريبية وورشات عمل لبناء قدرات الشباب من دول العالم الإسلامي في مجال الاقتصاد الدائري والأخضر والأزرق، بهدف تعزيز ريادة الأعمال في هذه المجالات، بالإضافة إلى دورات تدريبية لإذكاء الوعي بحوكمة الاستفادة من الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة.