إشادة أحمد التوفيق بحرص أمير المؤمنين على المساهمة في حفظ الدين بافريقيا


إشادة أحمد التوفيق بحرص أمير المؤمنين على المساهمة في حفظ الدين بافريقيا صورة - و.م.ع/أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم يومه الأربعاء بالعاصمة الروحية فاس، الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة، وذلك بمشاركة حوالي 400 عضو من 48 بلدا، من بينهم رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في هذه البلدان الإفريقية، وبحضور العلماء المغاربة الأعضاء بالمجلس الأعلى للمؤسسة. وسيتم خلال هذه الدورة، التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، تقديم التقرير الرسمي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2022، وملخص أنشطتها برسم سنة 2023، إضافة إلى عرض ومناقشة المشاريع والأنشطة المبرمجة برسم سنة 2024، والمصادقة عليها على مستوى اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة.

وبهذه المناسبة أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة "أحمد التوفيق" في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة أن "أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حرص على أن يسهم في حفظ الدين بإفريقيا"، موضحا أن الاشتراك بين المغرب وعدد من بلدان القارة السمراء في الثوابت الدينية العقدية والمذهبية، جعل النموذج الديني المغربي يحظى بالقبول والإشادة، حيث يعتبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين حاميا للملة والدين، مبرزا ما "يميز المملكة في هذا المجال ويتمثل في البيعات الشرعية لأمير المؤمنين". مضيفا أن "علماءنا اجتهدوا ووضعوا للبيعة أسسها ومصطلحها، على اعتبار أنها تحفظ الكليات، ومن صميمها حفظ الدين"، حيث أنهم آثروا مشاطرة التدين الصحيح مع العلماء الأفارقة من أجل تسديد التبليغ، من خلال الانطلاق من فهم صحيح للدين.

واسترسل السيد "التوفيق" حديثه مبينا أهمية دور العلماء في ضمان انبعاث الدين الإسلامي من جديد، مشيرا إلى أن العلماء الأفارقة والمغاربة مدعوون إلى الاقتداء بالمنهج الأول للتبليغ، الذي يتأسس على الثوابت الدينية المشتركة، مستشهدا بـ "ميثاق العلماء الأفارقة"، الذي يعتبر دليلا ملموسا لهذه المساعي والغايات، مبرزا الوشائج والأواصر التي تصل علماء أتوا من إفريقيا بعلماء مغاربة، إضافة إلى الروابط التي تجمع بين مشيخات الطرق الصوفية.

وفيما يخص أشغال الدورة سالفة الذكر، أوضح الوزير أنها تعد محطة للوقوف على منجزات المؤسسة وبرامجها المستقبلية، وكذا تفعيل أهدافها، مشيرا إلى أنها ستنكب على المصادقة على انضمام فروع جديدة إليها، تحقيقا للانتفاع المتبادل. مركزا على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تتوخى "تحقيق التعاون على البر والتقوى، وحسن اضطلاع العلماء الأفارقة إلى جانب علماء المغرب بمهام القيام بدين الله تعالى وتبليغه وفق ما تقتضيه الرسالة التي تعد من أسمى المقامات، ومن ثمة تمثيل بلدانهم على النحو الأمثل"، إذ أنهم يتبوؤون مكانة هامة في العصر الحالي.

اترك تعليقاً