إدانة عصابات البوليساريو بالمنتظم الدولي
كما كان منتظرا، بعد تهريب المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتجزين بمخيمات تندوف وتحويلها إلى الأسواق الدولية من طرف عصابات البوليساريو للمتاجرة فيها، أدان سعد بناني، الذي تقدم بملتمس أمام أعضاء لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة المجتمعة الثلاثاء في نيويورك، بالتحويل الممنهج من قبل جماعة "البوليساريو" الانفصالية المسلحة للمساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، حيث شدد في معرض حديثه خلال الاجتماع السنوي للجنة 24، على أن "شهادات العديد من الأعضاء السابقين في +البوليساريو+، الذين فروا من المخيمات، أكدت أنه يتم تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لساكنة تندوف، خصوصا بعد التقارير الدولية بهذا الموضوع، لاسيما تلك الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي والمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال في2015، وأن أعضاء جماعة "البوليساريو" الإرهابية شاركوا في عملية تحويل المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف، مسجلا أنه كان يتم في الواقع بيع هذه المساعدات في السوق السوداء في الدولة الحاضنة للمخيمات أو في بلدان أخرى في المنطقة، من أجل تحقيق الاغتناء الشخصي، مضيفا أنه يتم استخدام هذه المساعدات لفتح عيادات لطب الأسنان لفائدة أبناء قيادات "البوليساريو" في أنحاء مختلفة من العالم، أو لاقتناء الأسلحة أو التمتع بحياة الرفاهية في أوروبا وفي أماكن أخرى، في حين يعاني الأطفال والنساء وكبار السن في المخيمات من الجوع وسوء التغذية في الصحراء الجزائرية وأن هذا التحويل غير القانوني للمساعدات الإنسانية يعد ممكنا لأن البلد الحاضن يواصل رفض قيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإحصاء وتسجيل سكان المخيمات لمعرفة عددهم الحقيقي وتقييم احتياجاتهم الإنسانية الفعلية تماشيا مع القانون الدولي ".
يبدو أن عصابات البوليساريو، وصلوا للباب المسدود، بفعل نهب المساعدات وبيعها بالجنوب الجزائري، الأمر الذي جعل المنتظم الدولي يصدر قرارات وبيانات وتقارير، بخصوص هذه المساعدات التي أصبحت تغذي العنف في العالم، بفعل تحويلها لعكس ما رصدت له. فهل يضع المنتظم الدولي حدا نهائيا لهذه المعاناة ومحاكمة أولئك الذين يستغلون بؤس السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر؟.