صناعة الآلات الموسيقية ضمن برنامج الكنوز الحرفية المغربية تنطلق بمراكش


صناعة الآلات الموسيقية ضمن برنامج الكنوز الحرفية المغربية تنطلق بمراكش صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، اليوم الجمعة بمراكش، عمليات التكوين في حرفة "صناعة الآلات الموسيقية"، التي تندرج في إطار النسخة الأولى لبرنامج "الكنوز الحرفية المغربية"، الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع منظمة "اليونسكو".

ويندرج هذا البرنامج، الذي أعطيت انطلاقته في منتصف نونبر المنصرم بالرباط، تماشيا مع التوجيهات الملكية المتضمنة في الرسالة السامية الموجهة إلى المشاركين في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو من أجل حماية التراث الثقافي غير المادي المنظمة بالمغرب سنة 2022، والتي أكد من خلالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أهمية صون هذا التراث كرمز للهوية والذاكرة الوطنية ولكونه قابلا للنقل والتحسيس والتحصيل العلمي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمراكش-آسفي، هشام البردوزي، إن مشروع "الكنوز الحرفية المغربية ثمرة تعاون بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنظمة اليونسكو، من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي المتعلق بالصناعة التقليدية".

وأضاف أن لقاء اليوم بمثابة انطلاقة فعلية للتكوينات في حرف صناعة الآلات الموسيقية، خاصة آلة العود، مشيرا إلى أن هذا التكوين النظري والتطبيقي سيستفيد منه عدد من الشباب على مدى تسعة أشهر، وذلك في أفق الولوج إلى سوق جديد للرفع من مدخولهم والحفاظ على كل ما يرتبط بالصناعة التقليدية.

من جهته، أكد مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، إريك فالت، أن منظمة اليونسكو تعمل مع جميع البلدان من أجل الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي المتعلق بالعادات والتقاليد والمهن المرتبطة بهما من أجل استمراريته، لافتا إلى أن "حفل اليوم بمثابة انطلاقة فعلية لمشروع رائد يروم ضمان الحفاظ على هذه المهن وحمايتها من الاندثار".

وأبرز السيد فالت، في تصريح مماثل، أنه تم، خلال سنتي 2023-2024، اختيار ست مهن، بحيث يستفيد 10 شباب من كل مهنة.

من جانبه، أعرب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش-آسفي، حسن شميس، عن ارتياحه لهذه المبادرة التي تهدف إلى نقل المعارف الحرفية لجيل جيد من الصانعات والصناع التقليديين، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.

بدورهم، أكد المشاركون على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل محطة أساسية لتنزيل برنامج "الكنوز الحرفية المغربية"، الذي يرمي إلى الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي المرتبط بالصناعة التقليدية، وخاصة الحرف المهددة بالانقراض، وفي مقدمتها صناعة آلة العود، معتبرين هذه المناسبة فرصة سانحة لإحياء التراث الثقافي وضمان انتقاله عبر الأجيال باعتباره موردا اجتماعيا ونشاطا مدرا للدخل.

 يشار إلى أن عمليات التكوين في "صناعة الآلات الموسيقية" سيستفيد منها 10 متدربات ومتدربين تم انتقاؤهم على مستوى جهة مراكش-آسفي بهدف الحفاظ على الحرفة وضمان استمراريتها.

اترك تعليقاً