باكستان توقع صفقة بقيمة 4.8 مليار دولار لمحطة طاقة نووية مع الصين
وقعت باكستان والصين صفقة بقيمة 4.8 مليار دولار، اليوم الثلاثاء، لبناء سابع محطة طاقة نووية صينية في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وسيتم تركيب المشروع الذي تبلغ قدرته 1200 ميجاوات في مدينة تشاشما بوسط باكستان، حيث قامت بكين بالفعل ببناء أربع وحدات لتوليد الطاقة النووية بإنتاج إجمالي يقارب 1230 ميجاوات.
وأشرف رئيس الوزراء شهباز شريف على التوقيع على مذكرة التفاهم بين مكتن التعاون النووي الوطني الصيني ولجنة الطاقة الذرية الباكستانية.
ووفقا للاتفاقية، ستوظف الشركة الصينية تقنية HPR 1000 الخاصة بها، والمعروفة باسم HPR1000 أو Hualong One ، لبناء وحدة الطاقة النووية. وستكون هذه المنشأة الثالثة في باكستان التي تتميز بـ HPR 1000 ، أو تكنولوجيا مفاعل الماء المضغوط.
وأشار شريف على أن استثمار الصين في هذا المشروع بقيمة 4.8 مليار دولار يبعث برسالة واضحة مفادها أن باكستان مكان تواصل فيه الشركات والمستثمرون الصينيون إظهار ثقتهم وتعاونهم. وشكر بكين لتقديمها خصما بأكثر من 100 مليون دولار لما يسمى بمحطة الطاقة Chashma 5.
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني على تويتر بعد الحفل التوقيع: "هذا المشروع جزء من خطتنا لأمن الطاقة لتنويع مزيج الطاقة مع التركيز على ضمان توفير الكهرباء الرخيصة للصناعة والإغاثة للرجل العادي".
وتكافح الحكومة الائتلافية التي يرأسها شريف للتعامل مع التحديات الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجه باكستان، بما في ذلك أزمة ميزان المدفوعات.
كما أنشأت الصين مؤخرا محطتين للطاقة النووية في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، تبلغ قدرة كل منهما 1100 ميجاوات.
وحسب مسؤولين باكستانيين فإن مفاعلي Hualong One اللذين زودتهما الصين بالجيل الثالث، والمعروفين باسم K2 وK3، تكلفا حوالي 10 مليارات دولار، وهي مجهزة "بخصائص أمان متطورة وأمن مضمون" وقد عززت إنتاج الطاقة النووية في باكستان إلى أكثر من 3500 ميغاواط.
وتحافظ الصين على علاقات دفاعية واقتصادية وثيقة مع حليفتها القوية باكستان، ولقد استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في بناء شبكات الطرق ومحطات الطاقة والموانئ على مدى العقد الماضي في إطار ما يعرف باسم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني أو CPEC.
ويقول المسؤولون في كلا البلدين على أن هذا التعاون، هو امتداد لمبادرة بكين العالمية للبنية التحتية للحزام والطريق، وقد خلق عشرات الآلاف من الوظائف وأنهى أزمة الطاقة في باكستان.