الوكالة الحضرية لفاس تضع تدابير استثنائية لاستقبال مغاربة العالم
وضعت الوكالة
الحضرية لفاس تدابير استثنائية خلال الفترة الصيفية بهدف تحسين جودة الخدمات
المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج. يهدف برنامجها إلى تسهيل المساطر الإدارية
والمواكبة الفعالة لمشاريع المغاربة المقيمين بالخارج في مجال التعمير والبناء.
من بين أبرز هذه التدابير وضع شباك موحد مخصص للمغاربة المقيمين
بالخارج بمقر الوكالة الحضرية لفاس، حيث يهدف هذا الإجراء الهام إلى إضفاء الطابع
المركزي وتسريع معالجة الملفات مما يساهم في إيجاد حلول لإكراه الزمن الذي يعاني
منه مغاربة العالم خلال مقامهم بالمغرب.
وأكدت نزهة مريوح مهندسة معمارية مكلفة بمهمة بالوكالة الحضرية
بفاس على أهمية هذه المبادرة.
حيث وضعت الوكالة خلية لاستقبال الجالية المغربية المقيمة
بالخارج، إضافة إلى اعتماد مداومة خارج أوقات العمل العادية، بما في ذلك أيام
السبت والعطل، مساهمة بالتالي في توفير مرونة كبيرة لأفراد الجالية المغربية لقضاء
مآربهم.
سيما وأن غالبية الطلبات المقدمة من لدن أفراد الجالية المغربية
المقيمة بالخارج تهم مشاريع البناء، سواء ذات الطابع الشخصي أو المتعلقة
بالاستثمار.
واعتمدت الوكالة أيضا نظام معالجة الملفات عبر منصة "رخص"
مما يتيح تدبيرا أكثر سرعة وفعالية للطلبات. و" تتم معالجة المشاريع الصغرى
في نفس اليوم، فيما تتم معالجة الملفات الكبرى في أجل لا يتعدى 15 يوما" خاصة
وأن الوكالة أيضا "خلال هذه الفترة من السنة، تمنح الأولوية لملفات المغاربة
المقيمين بالخارج من أجل الاستجابة لطلبهم في أقرب الآجال".
وأوضحت بشرى بهيجي مسؤولة التواصل بالوكالة الحضرية لفاس أن
الوكالة اتخذت عدة تدابير لوجيستيكية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج من بينها
تهييئ فضاء مناسب وتعيين أطر للمواكبة وتنظيم مداومة خارج أوقات العمل.
وتم وضع شباك شباك للتواصل على مستوى مطار فاس سايس، مشيرة إلى
أن "هذه المبادرة الاستراتيجية تتيح استقبال المغاربة المقيمين بالخارج منذ
التحاقهم بأرض الوطن حيث تتيح لهم أول نقطة للتواصل للحصول على المعلومات والتخطيط
لإجراءاتهم الإدارية"، فضلا عن وضع رقم هاتفي رهن الإشارة للإجابة عن
استفسارات مغاربة العالم في مجال التعمير، وتم إعداد دليل خاص حول قطاع التعمير
والبناء، ووضعه بمقر الوكالة والشباك المتواجد بمطار فاس.
وفي إطار استراتيجيتها الرقمية، تقترح الوكالة الحضرية لفاس
أيضا مجموعة من الخدمات الرقمية التي يمكن الولوج إليها عن بعد عبر موقعها
الإلكتروني.
وهذه المقاربة متعددة القنوات تهدف إلى منح مغاربة العالم مرونة
أكبر، وتمكينهم من القيام ببعض التدابير والحصول على المعلومات دون الحاجة إلى
التنقل بشكل فعلي.
ولا تقتصر التدابير التي اتخذتها الوكالة الحضرية لفاس على
العاصمة العلمية فقط، حيث تشمل أيضا ملحقتيها بكل من صفرو وميسور، مساهمة بالتالي
في توفير خدمة القرب لمغاربة العالم الراغبين في الاستثمار أو البناء.