جرسيف تحتضن المعرض الجهوي للزينون في دورته ال4
انطلقت يوم أمس الجمعة، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للزيتون بجرسيف، تحت شعار "شجرة الزيتون، رهانات التنمية المجالية المستدامة وتحديات المناخ".
ويعرف المعرض، الذي يمتد على مساحة 2400 متر مربع مغطاة، مشاركة 70 تعاونية فلاحية، من جهة الشرق وجهات أخرى بالمملكة، بالإضافة إلى قطب مؤسساتي يستقبل الأربع جهات الأكثر إنتاجية لزيت الزيتون على المستوى الوطني، وشركات راعية، وأخرى متخصصة في بيع المدخلات الفلاحية.
وتنظم هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 19 نونبر الجاري، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبتنسيق مع عمالة إقليم جرسيف، من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية.
وجرى إطلاق هذه التظاهرة، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، خطيب الهبيل، وعامل إقليم جرسيف عبد السلام الحتاش، ورئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، والمدير الجهوي للفلاحة لجهة الشرق، محمد اليعقوبي.
وترتكز محاور هذه الدورة على تنمية سلسلة الزيتون في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر"، في ظل الاكراهات التي تواجهها هذه السلسلة والمتعلقة بندرة مياه السقي والتغيرات المناخية بشكل عام.
وتتركز جهود تعزيز هذه السلسلة على الرفع من المساحة المغروسة، وتحسين الإنتاج، وتنمية الصادرات، بالإضافة إلى تحسين قنوات التوزيع والتسويق، من خلال زيادة عدد وحدات التثمين وتجويدها، وكذا تشجيع استعمال أنظمة الري المقتصدة لمياه السقي.
وبالموازاة مع فعاليات المعرض، خصصت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية فضاءين للاستشارة حول المقاولاتية الفلاحية والحماية الاجتماعية.
كما سيتم تنظيم أيام دراسية لتعزيز القدرات التقنية للمشاركين حول مواضيع مهمة، تخص سلسلة الزيتون، يؤطرها خبراء وباحثون ومهندسون متخصصون في الميدان.
وتعتبر سلسلة الزيتون واحدة من أهم سلاسل الإنتاج بجهة الشرق، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المغروسة 150 ألف و100 هكتار، أي ما يناهز 68 في المائة من مجموع المغروسات بالجهة.
وتساهم هذه السلسلة في خلق 5,3 مليون يوم عمل في السنة، وتحقق رقم معاملات جد مهم يصل إلى 2,4 مليار درهم.
وبالنسبة للموسم الفلاحي 2024-2025، فمن المرتقب أن يصل الإنتاج إلى 260 ألف طن، على مستوى الجهة التي تتوفر على 357 معصرة للزيتون بسعة إجمالية تقدر بـ 45 ألف طن في السنة، و30 وحدة للتصبير بسعة إجمالية تقدر بـ 53 ألف و500 طن في السنة.
وبالمناسبة، قال المدير الجهوي للفلاحة لجهة الشرق، "لسنا بعيدين عن هدفنا المتمثل في زيادة الإنتاج إلى 340 ألف طن في سنة 2030. نحن نسير على الطريق الصحيح"، مشيرا إلى أن هذا المعرض، رغم أنه جهوي، إلا أنه يحمل طابعا وطنيا بمشاركة خمس جهات تستحوذ على أكثر من 90 في المائة من إنتاج سلسلة إنتاج الزيتون على الصعيد الوطني.
وأضاف، في تصريح للصحافة، أن السنة الحالية تميزت بزيادة إنتاجية جهة الشرق بنسبة 25 في المائة، في حين شهدت العديد من الجهات الأخرى تراجعا أو ركودا بسبب قلة التساقطات وندرة المياه.
وأضاف اليعقوبي أن إقليم جرسيف، الذي يشكل 25 في المائة من المساحة المغروسة بالزيتون بجهة الشرق، بالإضافة إقليم الدريوش (37 في المائة)، يشكلان أهم أحواض إنتاج الزيتون بالجهة، مضيفا أن المشاريع التي تم تنفيذها في هاذين الاقليمين، بدعم من وزارة الفلاحة، ساهمت في تحسين الإنتاج.
وبعد أن أشار إلى أن الجهة تتوفر على العديد من وحدات التثمين لهذه السلسلة، بأكثر من 350 وحدة، منها 13 في المائة عصرية، أوضح أن الهدف المرتقب هو معالجة ما لا يقل عن 60 في المائة من الإنتاج المحلي داخل وحدات عصرية، سواء لتعليب الزيتون، أو إنتاج زيت الزيتون.
وعلى هامش هذا المعرض، ينظم مهرجان الزيتون من 15 إلى 19 نونبر، يتضمن مسابقات رياضية، وعروض للفروسية التقليدية (التبوريدة)، تقدمها حوالي 44 سربة محلية وإقليمية، فضلا عن أمسيتين فنيتين ينشطها فنانون مرموقين.