العفو الملكي على صحفيين يلقى ترحيبا واسعا في الوسط الإعلامي
لقي العفو السامي الذي تفضل جلالة الملك محمد السادس بإصداره بمناسبة
الذكرى الـ25 لاعتلائه عرش أسلافه المنعمين لفائدة 2476 شخصا، من بينهم صحفيون، ترحيبا
واسعا في الوسط الإعلامي.
وهكذا، أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في
بلاغ، على لسان رئيسها "عبد الكبير اخشيشن"، أن هذا العفو الملكي يعد
بمثابة "التفاتة ملكية إنسانية رفيعة"، ورسالة تهدف إلى تعزيز مسار
الإصلاحات، من شأنها النهوض بممارسة هذه المهنة النبيلة.
مضيفا أن هذا العفو الملكي، يتماشى مع التحولات العميقة والإصلاحات الكبرى التي
حققتها المملكة على جميع المستويات، داعيا إلى التقاط هذه الرسالة بـ"جدية"،
وأن "نتحمل مسؤولياتنا كل من موقعه، داخل المقاولات الإعلامية التي يجب أن
تصان فيها كرامة الصحافيات والصحفيين والعاملات والعاملين، والتسلح بقيم وقواعد
أخلاقيات المهنة".
وكذلك، أشادت اللجنة المؤقتة
لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر في بلاغها، عاليا بهذا العفو الملكي السامي الذي يؤكد،
مرة أخرى، الأبعاد الإنسانية المبنية على مبادئ الرأفة والرحمة في التعامل مع
الأشخاص المستفيدين من العفو ومع عائلاتهم. مستحضرة المكتسبات التي تحققت في
مجالات الصحافة والإعلام، سواء في ما يتعلق بتحرير القطاع السمعي البصري أو على
مستوى الإصلاحات المتوالية التي عرفتها مدونة الصحافة والنشر، بالإضافة إلى الدعم
والمواكبة اللذين حظي بهما الصحافيون ومهنيو الإعلام، خاصة خلال فترة الحجر الصحي،
إثر أزمة وباء كوفيد 19، وبعدها. مؤكدة عزمها مواصلة
الإصلاحات في قطاع الصحافة من أجل تمكين المغرب من التوفر على مؤسسات ومقاولات
إعلامية قادرة على مواجهة تحديات عالم رقمي يشهد تطورا مستمرا.
وبدورها، أعربت الفدرالية
المغربية للإعلام في بلاغ لها، عن سعادتها وارتياحها على إثر هذا العفو الملكي،
حيث عبر كافة أعضائها عن أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لجلالة الملك على هذه
الالتفاتة الملكية الإنسانية التي تجسد التقدير العالي لجلالة الملك. داعية إلى مزيد من
الإصلاحات في قطاع الإعلام لضمان التعددية على مستوى الهيئات التمثيلية للصحافيين
في المغرب، معربة عن أملها في أن يضطلع المجلس الوطني للصحافة بدوره الأساسي من
أجل النهوض بالقطاع وتحسين أوضاع الصحافيين والمقاولات الصحفية بالمملكة.
ومن جانبها، نوهت الفيدرالية
المغربية لناشري الصحف في بلاغها، بهذا القرار الملكي الحكيم، الذي يؤكد الحس
الإنساني الرفيع لجلالة الملك، وتجاوب جلالته مع تطلعات ونداءات القوى الديمقراطية
والهيئات المهنية والحقوقية، وكذا الحرص الكبير لجلالته على تعزيز الصرح
الديموقراطي بالمغرب. مجددة انخراطها الجاد في
مسار تطوير الصحافة الوطنية وتقوية فضاء الحريات وحقوق الإنسان وتعزيز المكتسبات
المهنية والديمقراطية والتنموية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
ومن جهته، عبر المنتدى المغربي
للصحافيين الشباب عن ارتياحه الكبير للعفو الملكي، مثمنا هذه "الالتفاتة الملكية
النبيلة"، مبرزا أن هذا العفو الملكي أثلج صدر العاملين والناشطين في مجال
الصحافة وحقوق الإنسان.