افتتاح فعاليات يوم المستثمر للصويرة
افتتحت، اليوم
الثلاثاء بمدينة الرياح، فعاليات "يوم المستثمر للصويرة" الموجه للترويج
للاستثمارات الخاصة بجهة مراكش-آسفي، وهي تظاهرة تندرج في إطار جهود الحكومة
المغربية الرامية إلى النهوض بتنمية اجتماعية واقتصادية تنافسية ومستدامة في جهات
البلاد. كما أنها منظمة من قبل المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش-آسفي ومؤسسة
التمويل الدولية
وخلالها ثم تسليط الضوء على فرص الاستثمار التي تتيحها الجهة،
لا سيما إقليم الصويرة، في قطاعات ذات إمكانات عالية للنمو وإحداث فرص الشغل،
خصوصا الفلاحة المستدامة والبنيات التحتية والسياحة البيئية والصناعات الإبداعية
والثقافية.
وأبرز مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية
الصويرة-موكادور، أندري أزولاي، في كلمته الافتتاحية، أن مدينة الصويرة تعيش لحظة
تاريخية وتعتبر محطة حاسمة بمناسبة هذه التظاهرة الكبرى، التي تتميز، بالتوقيع على
عدة اتفاقيات لمشاريع استثمارية. تتراوح ما بين 6 و7 ملايير درهم ، تم توقيعها
وتأكيدهاعلى المديين القصير والمتوسط، على استثمارات بقيمة 10 ملايير درهم، مصحوبة
بإحداث ما بين 6 آلاف و7 آلاف منصب شغل مباشر، وحوالي 20 ألف منصب شغل غير مباشر".
مضيفا "اليوم، مدينة الرياح، تشعر بالدعم والمواكبة بفضل
هذه الاستثمارات، التي ستمكنها من بناء نهضة مستدامة".
أما والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، فنوه بهذه "اللحظة التاريخية التي ستخلد في سجلات تاريخ
الصويرة"، لافتا إلى أن الهدف من اللقاء يكمن في إبراز المؤهلات الاقتصادية
للمدينة وجذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والدولية. مشددا على أهمية التعاون
بين القطاعين العام والخاص لمضاعفة الأثر الإيجابي للاستثمارات وضمان نجاح
المشاريع، مؤكدا التزام السلطات المحلية بمواكبة هذه الدينامية وتسهيلها.
وفي كلمة لعضو مجلس الجهة، عبد العالي دومو، فركزت على إن
الثقافة رافعة حقيقية لخلق الثروة الاقتصادية، مسجلا أن تجربة الصويرة تجسد كيفية
تعزيز الجاذبية من خلال دمج المزايا الجغرافية والمعرفة الثقافية للساكنة والحكامة
المؤسساتية المتينة. وأن "الجهة تدعم هذه الدينامية من خلال مخطط التنمية
الجهوية لجهة مراكش-آسفي، الذي يركز جهوده على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في الماء،
وتعزيز الاقتصاد المجالي، وكذا الربط سواء من حيث البنيات التحتية أو الرقمية".
وبدوره أشاد المدير الإقليمي لشمال إفريقيا والقرن الإفريقي
بمؤسسة التمويل الدولية، شيخ-عمر سيلا، بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد
السادس، وكذا الالتزام الثابت للحكومة المغربية بضمان التنزيل الأمثل لورش الجهوية
المتقدمة، مضيفا أن "المملكة تحتل مكانة بارزة في سياسة التنمية لمؤسسة
التمويل الدولية". مشيدا كذلك بنموذج الصويرة المتفرد، الذي يجمع بين التراث
الثقافي والإمكانات الاقتصادية ومبادرات التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المدينة
تجسد مثالا نموذجيا للمقاربة المندمجة لكيفية تحويل التحديات إلى فرص، وإبراز
ميزاتها الثقافية والجغرافية مع تعزيز القدرات المؤسساتية واستقطاب الاستثمارات.
معربا عن رغبة مؤسسة التمويل الدولية في مواصلة دعم مشاريع
التنمية في الجهة، بالتعاون مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين، لتعزيز النمو
الشامل والمستدام.
هذا ويسعى "يوم المستثمر للصويرة" إلى أن يكون منصة
ديناميكية وتفاعلية تشجع على بروز فرص استثمارية جديدة بما يساهم في الإشعاع
الاقتصادي لجهة مراكش-آسفي.
ويتعلق الأمر بـ "يوم المستثمر" الخامس الذي تموله
مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب، بعد نجاح تلك المنظمة بمراكش وآسفي والرحامنة
وكلميم-واد نون تواليا في أبريل وماي وأكتوبر 2022 وماي 2023، مما يعكس دعم مؤسسة
التمويل الدولية لمسلسل الجهوية المتقدمة الذي باشرته الحكومة المغربية من أجل
النهوض بالتنمية المجالية، والمساهمة في إنجاز البرنامج الطموح للامركزية بالمغرب.