استفادة تسعة أطفال من حملة طبية لقسطرة القلب التداخلية بوجدة
يستفيد تسعة أطفال يعانون من التشوهات
الخلقية في القلب، من حملة طبية لقسطرة القلب التداخلية، التي ينظمها المركز
الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة يومي 19 و20 يوليوز الجاري.
والحملة،
المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمركز الاستشفائي الجامعي
ستراسبورغ بفرنسا، وجمعية التعليم والتنمية والرعاية "ADEP"، ومكتب الشرق الكبير
للتضامن والتعاون من أجل التنمية "GESCOD"، في إطار اتفاقية التعاون والشراكة بين جهة الشرق، وجهة الشرق
الكبير بفرنسا "Grand Est".
وأكد أستاذ
طب قلب الأطفال بكلية الطب والصيدلة بوجدة، أن هذه الحملة الطبية تدخل في إطار
الجهود المبذولة لتحسين العرض الصحي الذي يوفره المستشفى الجامعي في مجال طب
الأطفال، وذلك عبر توفير أحدث وأنجع التقنيات للقيام بالعمليات المعقدة.
مشيرا إلى أن
واحدا من كل مائة مولود جديد يمكن أن يعاني من التشوهات الخلقية في القلب، مضيفا
أن هذه الحالات ، كانت تتم معالجتها عن طريق العمليات الجراحية التي تحتاج إلى فتح
جرح كبير، وتوقيف قلب المريض، وعملية إنعاش مكلفة جدا، وهو ما يشكل خطرا على حياة
الطفل، ناهيك عن مدة الاستشفاء التي لا تقل عن سبعة أيام. لكنه مع التطور الطبي
ظهرت تقنية القسطرة التي تمكن من إجراء هذا النوع من العمليات دون الحاجة إلى فتح
القلب، حيث يتم الاعتماد على تقنية التواصل عبر الشرايين وصولا إلى القلب ومعالجة
الكثير من التشوهات القلبية كالثقوب المتواجدة بين الأذينات، والعرق الشراييني،
وتضيقات بعض الصمامات، مشيرا إلى أن هذه التقنية تعد الأحدث والأنجع في مثل هذه
الحالات المرضية.
أما رئيس
جمعية التعليم والتنمية والرعاية "ADEP"، فأبرز أن هذه الحملة
تندرج في إطار مشروع تبادل بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة،
والمركز الاستشفائي الجامعي ستراسبورغ بفرنسا، يروم إجراء عمليات طبية لقسطرة
القلب التداخلية لفائدة 24 طفلا يعانون من التشوهات الخلقية في القلب، عبر ثلاث
حملات طبية خلال سنة 2024.
وفي إطار التحضير لهذا المشروع، تم في المرحلة
الأولى فحص 45 طفلا يعانون من التشوهات الخلقية في القلب، قبل أن يتم انتقاء 24
منهم للاستفادة من هذه العمليات الجراحية.
وأنه يتم
خلال هذه الحملة الأولى إجراء 9 عمليات جراحية، فيما سيستفيد باقي الأطفال من
عمليات مماثلة خلال شهري أكتوبر ودجنبر المقبلين، على أن يتم تنظيم حملات طبية
مماثلة بكل من مدينتي فاس وطنجة.
وعبرت أمهات
أطفال مستفيدين من هذه الحملة عن امتنانهن للطاقم الطبي المشرف على إجراء هذه
العمليات، مشيرات إلى أن هذه الحملة ستمكن من إنهاء معاناة أطفالهن مع هذا المرض،
والمساهمة في التخفيف من المصاريف الباهظة التي يتطلبها إجراء هذا النوع من
العمليات.
وبالموازاة
مع هذه الحملة، تنظم حصص تكوينية لفائدة طاقم طبي وشبه طبي بالمركز الاستشفائي
الجامعي محمد السادس بوجدة حول هذه التقنية الحديثة من تأطير أطباء المركز
الاستشفائي الجامعي ستراسبورغ.