خبراء مغاربة في العمارة الأثرية يزورون القدس
بدعوة من جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس، وبدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف، وفي إطار الأنشطة التي ينظمها المركز بمناسبة اليوم العالمي للتراث الإنساني اللامادي الذي صادف يوم 18 أبريل 2023، يقوم حاليا وفد مغربي يضم مهندسين وخبراء متخصصين في ترميم المباني الأثرية وصيانة المعمار التاريخي بزيارة للقدس إلى غاية 22 يونيو الجاري، بهدف تبادل الخبرات والتجارب مع نظرائهم الفلسطينيين.
ويضم الوفد المغربي، مدير وكالة رد الاعتبار لمدينة فاس، فؤاد السرغيني، والمدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب، بوعزة بركة، ومدير مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية، محمد بوصالح، ورئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين لفاس، سعدي كريم، إضافة إلى الخبير في مجال التراث، عبد الله العلوي، والخبير في الفنون والتراث الفني، شكري بن تاويت.
وافتتح الوفد المغربي زيارته بجولة في البلدة القديمة ومعالمها الدينية والحضارية، وعلى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وبيت المغرب في شارع الآلام، وسيعقد اجتماعات مع دائرة الأوقاف الإسلامية، ومؤسسة التعاون.
وسيقوم الوفد بتنشيط ندوة متخصصة في مجال العمارة الأثرية في جامعة القدس في موضوع " بين المغرب والقدس : تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في حماية العمارة الأثرية وصيانتها "، بالإضافة إلى لقاءات في رام الله مع نقابة المهندسين الفلسطينيين، ويلتقي مع سفير المغرب لدى فلسطين، إلى جانب القيام بزيارات لبلدة بتير ومحافظات بيت لحم والخليل وأريحا، للتعرف على خصائص العمارة الأثرية في هذه المناطق، ومدى تأثير تعاقب الحضارات على النماذج المعمارية الأصيلة في هذه الأرض المباركة.
وكان وفد من المهندسين الفلسطينيين من القدس قد قام بزيارة إلى المغرب، خلال السنة الماضية، توزعت على لقاءات رسمية وزيارات ميدانية لعدد من أقاليم المملكة، لتعرف على مجموعة من مشاريع الحفاظ والترميم، كبرامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بكل من ورزازات، الراشيدية، وميدلت، وأيضا ورشات ترميم المعالم التاريخية، ورشات تهيئة المجال العمومي وترميم فضاءات الأنشطة الحرفية والتجارية بمدن مراكش، الرباط، الدار البيضاء، وفاس.
وكان الهدف من الزيارة تمكين وفد المهندسين الفلسطينيين من ملامسة التجربة المغربية في مجال الهندسة المعمارية وحماية التراث المعماري، واستلهام الخبرة المغربية في مجال مشاريع الإعمار الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الحضاري للمدينة المقدسة.