المنتخب المغربي يقنع في أول ظهوره له بالكأس الإفريقية

      خلال دور المجموعات من " كان كوت ديفوار 2023" لكرة القدم. وفي اول ظهور له استطاع أسود الأطلس تجاوز منتخب تانزانيا نتيجة وأداء. حيث فاز عليه بثلاثية نظيفة. تعاقب على تسجيلها كل من: العميد سايس في الدقيقة 30 من الشوط الأول، بعدما تابع كرة مرتدة من حاس تانزانيا على إثر قذفة قوية بيسرى حكيم زياش من كرة ثابتة مباشرة، أما الهدف الثاني فكان من تسجيل رجل المباراة عز الدين أوناحي في الدقيقة 77.بعد جملة فنية رائعة شاركه فيها حكيمي وعدلي لينهيها بقذفة أرضية مركزة على يمين الحارس التانزاني. وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 80 من يسرى الهداف يوسف النصيري بعدما تلقى تمريرة حاسمة من البديل عدلي الذي أظهر مستوى جد عال خلال15 دقيقة تقريبا التي لعبها. للإشارة لم يحتسب هذا الهدف إلا بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.

وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد ظل المدرب الوطني المغربي وليد الركراكي وفيا لنهجه القوي والذي كان قد اعتمده خلال مونديال قطر وبوأه المرتبة الرابعة عالميا، وهو 4-1-4-1.حيث التزم قراءة الخصم وجس نبضه دون المغامرة في تبني الهجوم أو الرفع من النسق. خاصة وأن الظروف المناخية المرتفعة الحرارة والرطوبة تعتبر صعبة بالنسبة للاعبين الذين يمارس أغلبهم بالدوريات الأوروبية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى أبانت مباريات المجموعات الأخرى التي انطلقت منذ يوم السبت 13 يناير الجاري عن عدة مفاجآت من قبيل تعادل منتخب الفراعنة أمام منتخب موزنبيق بهدفين لمثلهما. وهزيمة المنتخب الغاني أمام منتخب الراس الأخضر بهدفين لواحد. وتعادل منتخب نيجيريا أمام منتخب غينيا الاستوائية بهدف لمثله. ثم تعادل المنتخب الجزائري أمام نظيره الأنغولي بهدف لمثله.وانهازم المنتخب التونسي أمام نظيره الناميبي بهدف لصفر. كل هذه المعطيات دفعت الركراكي إلى اتخاذ كل احتياطاته واحترام خصمه. حيث أغلق المنافذ أمام اللاعبين التنزانيين الذين بدورهم دخلوا متوجسين من المنتخب المغربي راكنين إلى الوراء ومنتشرين بكثافة في وسط الميدان مع اعتمادهم اللعب الخشن في جل أطوار اللقاء، الأمر الذي أسفر عن طرد اللاعب نوفا توس ميروشي في الدقيقة 70.إلا أن الثلاثين دقيقة الأولى من اللقاء كانت كافية للأسود لزيارة شباك الحارس التنزاني في الدقيقة 30.وجاء الهدف بعد محاولة من الجهة اليمنى وكالعادة بمساهمة كل من الثلاثي الخطير : حكيمي ،أوناحي ،وزياش ،هذا الأخير تم إسقاطه على مشارف مربع العمليات بعدما حاول المراوغة. ليحصل على ضربة خطإ مباشرة، نفذها بقوة بقدمه اليسرى ليردها الحارس ليلتقطها العميد سايس ويودعها الشباك بكل هدوء معلنا عن الهدف الأول. الذي انتهى عليه الشوط الأول. ومع انطلاق الشوط الثاني، اتضح أن الأسود دخلوا أكثر رغبة في إضافة أهداف أخرى لتامين النتيجة، حيث أظهروا تفوقا كبيرا على خصمهم فنيا وبدنيا وتكتيكيا. وخاصة اللاعب الفنان أوناحي الملقب " بالنحلة" الذي بدهائه وتقنياته أرغم اللاعب نوفاس ميروشي على ارتكاب الخطإ ضده في الدقيقة 70 وحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، التي أدت به إلى الطرد. بعد ذلك أصبحت مهمة الأسود أكثر سهولة في الإمتاع والاستمتاع حيث خلقوا عدة فرص سجلوا من خلالها هدفين إضافيين بواسطة كل من أوناحي والنصيري.وكادوا تعميق النتيجة بواسطة البدلاء الخنوس والكعبي وبوفال وحاريث.لينتهي اللقاء بفوز مقنع وانطلاقة موفقة للبحث عن اللقب القاري الثاني في تاريخ الكرة المغربية. من جانبه، لم يقم المنتخب التانزاني بأي شيء يذكر طيلة أطوار اللقاء حتى أن الحارس بونو ظل في راحة تامة من بداية اللقاء إلى آخره.

للإشارة فقد لعب وسط الميدان بقيادة سفيان أمرابط دورا كبيرا في تحقيق الأمان للمدافعين ومساعدة الهجوم بالبناء.

وتعليقا على المقابلة ذكر الناخب الوطني وليد الركراكي اللاعبين بضرورة نسيان هذه المباراة والتركيز على المباراة القادمة أمام منتخب الكونغو الديموقراطية بعد زوال يوم الأحد المقبل. مؤكدا على أنها ستكون المباراة الأصعب بالنظر إلى قوة الخصم والظروف المناخية.