الملتقى الجهوي الثاني للهيموفيليا بالحسيمة


الملتقى الجهوي الثاني للهيموفيليا بالحسيمة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت أمس الأربعاء بالمركب السوسيورياضي بالحسيمة فعاليات الملتقى الجهوي الثاني التحسيسي للهيموفيليا، المنظم من طرف الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا -الفرع الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة ،تحت شعار " من أجل تكفل طبي واجتماعي وجهوي " .

وتم خلال الجلسة الافتتاحية تسليط الضوء على خصوصيات مرض الهيموفيليا و العلاجات الطبية والنفسية والمساعدات الاجتماعية المقدمة للمرضى ، مع الدعوة الى تضافر الجهود لتسهيل العلاجات باعتبار أن المرض مكلف ماديا و يبقى ملازم طوال حياة المصابين به ، كما تم بالمناسبة تقديم عرض حول مستجدات نظام الحماية الاجتماعية .

وفي هذا السياق ، قدم ممثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالحسيمة شروحات حول كيفية معالجة ملفات التعويض الخاصة بالمرض ، مشيرا الى أن نسب التعويض بالنسبة لجميع العلاجات تتراوح بين 70 بالمائة و 100 بالمائة حسب نوعية الأمراض وكلفتها العلاجية .

كما أبرز بالمناسبة  رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا جهة طنجة تطوان الحسيمة أمين الزياني ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الملتقى يعد فرصة لإبلاغ صوت المرضى المصابين بالهيموفيليا ، معتبرا أن المرض نزفي وراثي يتسبب في عدم قدرة الجسم على السيطرة على عملية تخثر الدم عند حدوث جرح أو إصابة للأوعية الدموية ،ويعزى ذلك إلى نقص أو اختلال عامل من عوامل تخثر أو تجلط الدم لا سيما عامل التخثر 8 و 9 وهو المرض الذي يستمر طوال حياة المريض . ثم أضاف أن الملتقى يتوخى أيضا التحسيس بالمرض ومعاناة المريض ، معتبرا أن معاناة المريض تتعدى الإصابة الجسدية إلى "تأثير نفسي واجتماعي"، وبالتالي فإن الملتقى يحسس بضرورة مواكبة المعنيين مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود لدعم المرضى والتقليل من كلفة العلاجات ، وكذا مساعدة المريض وأهله وتقديم رعاية أفضل للمصابين على مستوى الجهة على وجه التحديد ،ورفع قيمة تعويض التغطية الصحية الخاص بالمرض الى 100 بالمائة .

من جانبه ، قال الدكتور محمد الخرساني إن مرض الهيموفيليا مرض مزمن يظهر خاصة عند الذكور ،ومن أعراضه نزيف في أحد أجزاء الجسم سواء الظاهر منها أو الباطن و خاصة في العضلات والمفاصل ، وقد يحدث تلقائيا أو بعد الإصابات الخفيفة ، أو إجراء عملية الختان وخلع الأسنان .

وبخصوص مخاطر المرض ، أوضح أن الخطر قائم دائما سواء مع العلاج أو بدونه ،لذا وجب على الأسرة الراعية للمريض بالهوميفيليا أخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل من الإصابات المسببة للنزيف ،مثل حوادث السقوط وغيرها ، وتوفير بيئة آمنة للمريض سواء داخل المنزل أو خارجه.

و عن معاناة المرض ، تقول سعاد الجهمي ،أم الطفل ضياء عبو المصاب بالهيموفيليا ، إنها تعيش تفاصيل المعاناة مع ابنها الذي تم اكتشاف مرضه وهو في الشهر السادس من عمره ، موضحة أن المعاناة تكمن في التنقل والحصول على الأدوية و الانتظار الطويل في المستعجلات ، مما يلزم عليها أخذ الاحتياطات و مرافقة ابنها في أي فضاء حتى في حصة الاستراحة بالمدرسة خوفا عليه . وقال الشاب ياسين الإبراهيمي من تطوان المصاب بالهيموفليا إنه كان في البداية يعاني وشقيقه المصاب أيضا بالمرض من عدم توفر الأدوية ، مشيرا الى أن الأدوية أصبحت حاليا متوفرة ، وأنه يأخذ الحقنة في المنزل ،ويتبادل المساعدة مع شقيقه لتجاوز المحنة .

 


اترك تعليقاً