السيد صديقي يزور إقليم سطات لإطلاق وتتبع عدة مشاريع فلاحية


السيد صديقي يزور إقليم سطات لإطلاق وتتبع عدة مشاريع فلاحية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات "محمد صديقي"، أمس الاثنين، مرفوقا بعامل إقليم سطات "إبراهيم أبو زيد"، وممثلي غرفة الفلاحة لجهة الدار البيضاء-سطات والسلطات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، زيارة إلى إقليم سطات خصصت لإطلاق وتتبع تقدم مجموعة من المشاريع المندرجة في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، حيث قام بزيارة وحدة تثمين حليب الماعز بجماعة البروج، ووضع حجر الأساس لبدء أشغال بناء وحدة تعتبر امتدادا للوحدة القائمة.
وتندرج هذه الوحدة، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 3.4 مليون درهم، منها 1.2 مليون درهم مخصصة لتوسيع الوحدة، في إطار برنامج تنمية سلاسل الإنتاج الحيواني ضمن مشروع تكثيف تربية الماعز وتثمين حليب الماعز. وتستفيد من هذا المشروع 150 امرأة قروية، وسيمكن مشروع توسيع الوحدة من الرفع من القدرة التحويلية لتشمل جماعات أخرى بالإقليم.
وأشرف الوزير بعد ذلك، بالجماعة الترابية أولاد عامر دائرة البروج، على تسليم بئر مجهزة بمعدات الضخ التي تشتغل بالطاقة الشمسية وصهريج مائي لفائدة مربي الماشية لتوريد الماشية.
ويمثل هذا البئر واحدا من أصل 12 بئر أخرى تم إنجازها في إطار برنامج فك العزلة عن الضيعات الفلاحية، استفادت منها 11 جماعة ترابية بمبلغ إجمالي ناهز 6 مليون درهم.

وبهذه المناسبة، تم التوقيع على عقد نقل الملكية بين المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم سطات وجمعية الوحدة للتنمية البشرية.
كما أطلق السيد "صديقي" رسميا عملية توزيع الشعير المدعوم (الشطر الخامس) والذي تبلغ كميته الإجمالية 233 ألف قنطار لفائدة مربي الماشية بإقليم سطات، انطلاقا من مركز الربط سيدي حجاج. وتندرج هذه العملية في إطار دعم حماية الثروة الحيوانية في ظروف الجفاف.

وعلى مستوى الجماعة القروية منيع، اطلع السيد "صديقي" على تقدم أشغال تهيئة المسالك القروية بطبقة ثنائية على طول 11.7 كيلومتر، وذلك في إطار برنامج فك العزلة عن الضيعات الفلاحية على مستوى إقليم سطات.
ويهم هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 11.4 مليون درهم ويستفيد منه 27 دوارا، إنجاز الأشغال الضرورية لتهيئة المسار والأعمال المتعلقة به، وبناء هيكل الطريق، وأشغال الصرف وفتح خنادق الصرف.

وفي إطار البرنامج ذاته، أعطى الوزير انطلاق أشغال تهيئة مسلك قروي بطبقة ثنائية بالجماعة الترابية سيدي عبد الكريم دائرة بن أحمد الشمالي، بمبلغ استثماري يبلغ 15 مليون درهم.
ومن شأن هذين المشروعين المساهمة في فك العزلة عن 43 دوارا، أي 26 ألف مستفيد من الساكنة القروية، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى 15 مدرسة ابتدائية، 5 إعداديات، 34 مسجد، 6 مراكز صحية و7 مراكز لجمع الحليب. كما سيقوم هذان المشروعان بالربط مع باقي الطرق الإقليمية والجهوية.
وصرح السيد "صديقي" أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار تنزيل استراتيجية "الجيل الأخضر" التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2020، والتي تضع ركائز استراتيجية فلاحية جديدة بالمغرب وتكرس أسس السيادة الغذائية للمملكة. مضيفا أن هذه الزيارة تندرج أيضا، في سياق تنفيذ المخطط الإقليمي للتنمية الفلاحية بسطات والذي يشمل عدة محاور، تهم فك العزلة عن الضيعات الفلاحية من خلال إطلاق برنامج إنشاء مسالك قروية، وتعزيز وإحداث نقط الماء لتوريد الماشية، وتثمين المنتوجات الفلاحية وتعزيز سلاسل الإنتاج الفلاحي. مشيرا إلى أنه تم إطلاق مشاريع أخرى تتعلق بقطاع الزيتون بالإضافة إلى مشاريع مستقبلية تهم الجانب التسويقي وتشمل أسواقا مهمة على مستوى مختلف الجماعات الترابية. مبرزا أن الميزانية المخصصة للمخطط الفلاحي لسطات على مدى عشر سنوات تصل إلى 2 مليار درهم، تبلغ استثمارات الدولة منها 1 مليار درهم، مشيرا إلى أن المشكل الرئيسي الذي تواجهه المنطقة هو الجفاف. موضحا أنه من بين 465 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، 16 ألف هكتار فقط مسقية، ومن هنا ضرورة العمل على تعميم الري التكميلي بالمنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات شراكة بين المديرية الإقليمية للفلاحة لسطات وأربع جماعات تابعة للإقليم، وهي بوڭرڭوح، أولاد امحمد، التوالت وسيدي الذهبي، تتعلق بتهيئة المسالك القروية.

اترك تعليقاً