الالتزام السياسي والعمل التشاركي شرط للمجتمع الدولي لمواجهة الأوبئة


الالتزام السياسي والعمل التشاركي شرط للمجتمع الدولي لمواجهة الأوبئة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نقلا عن وكالة المغرب العربي للأنباء، دعا السفير عمر هلال، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الاثنين بجنيف، في مداخلته بالمائدة المستديرة الاستراتيجية حول "العالم معا: العمليات التي تقودها الدول الأعضاء لتعزيز الوقاية من الجائحة والتأهب والاستجابة لها"، والتي ترأسها السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في إطار أشغال الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية، إلى التحلي بالالتزام السياسي والعمل التشاركي لرفع تحدي الأوبئة التي تخيم على مستقبل الإنسانية. وتحدث السفير هلال، بصفته ميسرا للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاجتماع رفيع المستوى حول الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، المقرر عقده في 20 شتنبر المقبل على مستوى رؤساء الدول والحكومات، من خلال طرح مقاربة شاملة حول سبل إضفاء النجاعة على العمل الدولي في هذا المجال في ظل تزامن ثلاث مسارات رئيسية تقودها الدول الأعضاء، وصفها بأنها "تاريخية وحاسمة": هيئة التفاوض الحكومية الدولية (INB) لصياغة اتفاق دولي لمنظمة الصحة العالمية بشأن التأهب للأوبئة والاستجابة لها، الفريق العامل المعني بإدخال تعديلات على اللوائح الصحية الدولية (2005) (WGIHR)، والاجتماع رفيع المستوى للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد السفير هلال على أن رفع التحدي الوبائي يقتضي نهجا متعدد الأبعاد ينخرط فيه جميع الفاعلين، سواء على مستوى مسارات جنيف أو نيويورك، عبر التمسك بمبادئ الإنصاف، التمكين والتضامن العالمي. وأكد أن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب في نيويورك سيكون أول إشارة من المجتمع الدولي على المستوى السياسي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستجابة لها، وهو ما يتطلب الجدية البالغة لمهمته كميسر للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر السفير هلال بأنه أجرى مشاورات مكثفة مع العديد من قيادات المنظمات المختصة في أفق صياغة نص الإعلان السياسي الذي ستبدأ المفاوضات بشأنه مطلع يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الإعلان ينبغي أن يكون وثيقة توافقية، موجزة وعملية المنحى، بهدف تقديم أعلى مستوى من الدعم السياسي لآليات الاستعداد للأوبئة ومواجهتها، وتعزيز الدور المركزي لمنظمة الصحة العالمية في بنية الصحة العالمية.وتوخى اللقاء استشراف مستقبل الاستجابة الدولية للأوبئة بناء على الدروس المستفادة من جائحة "كوفيد-19"، من خلال التركيز على سد الفجوات القائمة وإضفاء التناغم على المسارات الثلاث الرئيسية التي تتوخى تعزيز الوقاية والتأهب لمواجهة الأوبئة.


اترك تعليقاً