الإعلان عن خطة السلام الجديدة في اليمن قبل نهاية شهر رمضان
مصادر يمنية كشفت على أن الإعلان عن خطة السلام الجديدة باليمن يمكن أن يتم قبل نهاية شهر رمضان المبارك. وأن الخطة الجديدة المقترحة تتضمن في البداية إقرار هدنة متجددة لمدة ستة أشهر، وإعادة فتح الطرق الرئيسية ورفع جميع القيود المفروضة على الرحلات الجوية والموانئ.
وجاء ذلك بعد ساعات على زيارة وفد سعودي- عماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء ولقاء رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط ، لبحث التوصل إلى سلام دائم ينهي الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.
وعن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني ، نقلت المصادر قوله في بيان ، إن ذلك يأتي خصوصا في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة ، وأهمها الاتفاق السعودي الإيراني ، حيث باتت الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام .وأكد في هذا الاطار، أن تحقيق تقدم في مسار الحل السلمي للأزمة ، يعد " انتصارا للشرعية الدستورية والتحالف العربي ، كونه يكرس نهجنا في الوصول إلى السلام ".
وأكد المشاط من جهته موقف الحوثيين الثابت من السلام العادل الذي ينشده الشعب اليمني، معربا عن امتنان اليمنيين لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام.
ودخل على الخط مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فقال إن اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم منذ بدء الحرب. مضيفا في تصريح صحفي، إن هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، لأنها فرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة لقي مئات الآلاف من الأشخاص مصرعهم لأسباب مباشرة وغير مباشرة، فيما نزح 4,5 ملايين شخص داخليا، وأصبح أكثر من ثلثي سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر.
ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد ، وخصوصا العاصمة صنعاء.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.