الأطفال البرلمانيون يستفيدون من ندوة تفاعلية حول مكافحة الاتجار في البشر
نظمت اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، أول أمس الخميس بالرباط، ندوة تفاعلية لفائدة أطفال برلمان الطفل، وذلك تحت شعار "لنجعل من حماية أطفالنا من الاستغلال السيبيراني أولويتنا".
وذكر بلاغ اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، يوم أمس الجمعة، أن هذا اللقاء الذي عرف مشاركة 20 طفلة وطفلا برلمانيا، نظم بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، والمرصد الوطني لحقوق الطفل والمرصد الوطني للإجرام والمركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار.
كما يأتي هذا اللقاء، الذي نظم بمقر وزارة العدل، يضيف البلاغ، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر والحملة الأممية للقلب الأزرق التي اتخذت لها شعارا هذه السنة "لا نترك أي طفل خلف الركب أثناء التصدي للاتجار بالبشر".
وأضاف المصدر ذاته أن هذا النشاط يندرج في إطار المجهودات التي تشرف عليها اللجنة الوطنية في مجال الوقاية من جريمة الاتجار بالبشر، من خلال التحسيس والتوعية بمخاطرها على الأطفال والمراهقين، لاسيما داخل الفضاء الرقمي، في إطار تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 2023-2030.
وأشار إلى أن هذا اللقاء تميز بحضور ومشاركة ممثلي اللجنة الوطنية من سلطات إنفاذ القانون والسلطة القضائية والقطاعات الممثلة بها، الذين استعرضوا أبرز المجهودات التي تسهر عليها هذه السلطات والمؤسسات في مجال مكافحة جريمة الاتجار بالبشر وأشكال العنف والاستغلال التي تسهلها التكنولوجيات الحديثة والفضاء السيبراني.
وأبرز أن الأمر هم أساسا المجهودات الموجهة لحماية الأطفال من مظاهر الاستغلال التي قد يتعرضون لها. وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي تسهر عليها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العليا للدرك الملكي، وكذلك من خلال الممارسة القضائية.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم خلال هذه الندوة إبراز المجهودات التي يسهر عليها المرصد الوطني لحقوق الطفل في مجال حماية الطفل من المخاطر السيبرانية وأشكال الاستغلال الأخرى، سواء تعلق الأمر بالترافع في المجال التشريعي الخاص بالطفولة أو بالانخراط أو بتنسيق ومواكبة مجموعة من المبادرات والبرامج الرامية لدعم وتعزيز آليات حماية الطفل بالمغرب.
من جهته، قدم المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار عرضا حول التحديات التي يطرحها التنامي المتزايد لاستعمال الذكاء الاصطناعي لاسيما بالنسبة للناشئة.
وخلص البلاغ إلى أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أهمية الشراكة بين الحكومات وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون من أجل الحد ومنع جريمة الاتجار بالبشر.