وزارة التربية الوطنية توقع 16 اتفاقية لتدبير ناجع لمدارس الفرصة الثانية-الجيل الجديد
ترأس وزير التربية الوطنية
والتعليم الأولي والرياضة "شكيب بنموسى"، يومه الجمعة بالعاصمة الرباط
حفل توقيع الوزارة لـ 16 اتفاقية شراكة مع جمعيات المجتمع المدني من أجل تدبير
ناجع لمدارس الفرصة الثانية-الجيل الجديد، وإنجاز مشاريع لهذه المدارس بمختلف الأكاديميات
الجهوية، وذلك بهدف الإدماج السوسيو -مهني لليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة،
مع الحرص على توفير برامج تزاوج بين التأهيل التربوي والتكوين المهني وأنشطة
التفتح.
وتندرج هذه الاتفاقيات، في إطار المجهودات التي
تبذلها الوزارة من أجل محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، باعتبارها من
الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، حيث يعتبر مجال التمدرس الاستدراكي
والمدرسة الدامجة من الأولويات الأساسية ضمن برامج إصلاح المنظومة التربوية. كما ستعتمد هذه
الاتفاقيات، التي سيستفيد منها عدد من مراكز الفرصة الثانية موزعة على مختلف جهات
المملكة، على المقاربات الوقائية للحد من الهدر المدرسي، وعلى المقاربات العلاجية
من أجل تحسين التحكم في التعلمات الأساس، مع السعي إلى توفير فرصة ثانية للتربية
والتكوين، خاصة لفئات الأطفال في وضعيات خاصة.
وأكد السيد "بنموسى" في كلمة له بالمناسبة،
أن هذه الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني تعد خيارا استراتيجيا منذ إحداث برامج
التمدرس الاستدراكي، نظرا للأدوار الحيوية التي تقوم بها الجمعيات النشيطة في هذا
المجال، والمتمثلة في القدرة على الاستقطاب والتواصل مع فئات من الأطفال واليافعين
غير المتمدرسين، والقرب منهم ومن أوليائهم، والتكيف والمرونة مع وضعياتهم،
وإمكانية حشد الدعم والمواكبة من أجل تيسير شروط نجاح البرنامج. مشددا على دور هذه الجمعيات
في تفعيل مدرسة الفرصة الثانية من خلال تعزيز الشراكة والتشبيك والرفع من قدرات
الجمعيات المدنية العاملة في مجال محاربة الهدر المدرسي في أفق الرفع من جودة
التكوين وتيسير عملية الإدماج السوسيو -مهني لفائدة المستفيدين من هذا البرنامج .
وبدوره، صرح مدير التربية غير
النظامية بالوزارة "احساين أوجور"، أنه مع الدخول الدراسي الجديد، يسعى
برنامج الفرصة الثانية، الذي يستفيد منه حوالي 54 ألف تلميذ وتلميذة، إلى توسيع
دائرة الاشتغال في مجال محاربة الهدر المدرسي، من خلال بناء شراكات مع مجموعة من
المراكز العاملة في هذا المجال موزعة على مختلف جهات المملكة، وذلك في حدود 340
جمعية، والتي تفتح بدورها الأفق لتشغيل حوالي 2000 منشط ومعلم. مضيفا أن البرنامج يندرج
أيضا في إطار إلزامية التعليم التي انخرطت فيها المملكة، وتعزيز المكتسبات الوطنية
في مجال النهوض بأوضاع الطفولة وضمان حقها في التربية والتكوين، وكذا محاربة عدم
التمدرس واستقطاب جميع التلاميذ غير الممدرسين.
ومن جهتها، أكدت رئيسة شبكة
جمعيات مدارس الفرصة الثانية المغرب "سليمة الحلوي"، على دور المجتمع
المدني في الترافع حول الحق في التمدرس الاستدراكي والإدماج السوسيو-مهني لفائدة
اليافعين والشباب، وكذا الرفع من القدرات التدبيرية والتنظيمية والبيداغوجية
للجمعيات العاملة في برنامج الفرصة الثانية .مشددة على أهمية تطوير شراكات مع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين
والمهنيين لحشد الدعم المالي والتقني للمراكز المعنية بالبرنامج، وتوفير حصص
التداريب العملية بالمقاولات وتيسير الإدماج السوسيو- اقتصادي للمتعلمين وضمان
جودة العرض التربوي التكويني بمدارس الفرصة الثانية- الجيل الجديد، وذلك في أفق
إشعاع التجربة المغربية في هذا المجال.